تميم محمد البسيوني - الحب الضائع - عزف الأقلام

كنت أبحث عن حبي وأنا جالسا علي شاطئ البحر أنظر في عنان السماء
وأتأمل جمال البحر وأحكي له أسراري
وعن حبي الضائع .....
فنظرت علي الشاطئ الأخر من البحر
وجدت حبيبتي تشاور لي من بعيد .
وكان بيني وبينها بحرا عميقا ذات أمواج عاليه .
ولن أجد شيئا يجعلني أصل إليها إلا أن أسبح بنفسي في هذا البحر العميق
وكان ينتابني شعور بالخوف عندما أنظر إلي أمواجه المرتفعة لكن أزدادت قوة أرادتي
لكوني سباح ماهر
فخلعت عني ردائي وقررت السباحة حتي أصل إلي الشاطئ الأخر من البحر
وكانت المسافة بيني وبينها طويلة
وكانت تأخذني الأمواج يمينا ويسارا
ويغمرني الماء أحيانا حتي أرهقتني السباحة
ولكن قوة إرادتي أن أصل إلي حبي الضائع من سنين .
جعلني أواصل السباحة وأقاوم الأمواج
وأجدف بزراعي وقدمي بكل قوة .
حتي وصلت إلي الشاطئ الأخر مرهق
وجسدي متألم منهار من كثرة السباحة
ثم نظرت بعيني علي الشاطئ أبحث عن حبيبتي
ولكني لم أجدها !!!

فأندهشت كثيرا
وقولت لنفسي
من التي كنت أراها من بعيد ؟
هل هذا كان حلما رأيته في منامي ؟
وأمتلك كل كياني
أم أنه خيالا كان يحرك أفكاري ؟
أم أنه قلبي كان يبحث عن حب يتمناه؟
أم أنها مشاعر وأحاسيس تحولت إلي أوهام ؟

أم أني أعشق الحب فظهر لي علي هيئة سراب ؟

بقلم : تميم محمد البسيوني

***********************

***********************