الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

يا بحر أضنيتني ...بقلم الشاعر د. أحمد محمود



يا بحر أضنيتني – شعر د. أحمد محمود
يا بحر هذه حروفي وأشعاري
تهاجر على موجك كالجنون
وقوافل قصائدي هائمة
عبر أنفاق المدى والسنين
تطفو على أمواجك كالقوارب والسفن
تحمل الهموم والأشواق كطيور السنونو
وتبعث إلى ما وراء الأبحر بالأماني
يا بحر آلمتني وأضنيتني
وحطمت كل مراكبي وسفائني
كل أحبتي هاجروا
 ورحلوا على أمواجك العاتية
وغادروا أيكاتي وباحات العمر وجنائني
كلما وقفت على شطك حائراً
أبحث عن منابع صبابتي وحنيني
أرسلت أمواجك العاتية تغمرني
لتزيد من شكي، ووجعي وظنوني
وتهشم عواطفي وشجوني
لم يا بحر تدوس على قلبي
وتحطم كل أضلاعي وأفانيني
 هأنذا  أقف على رمالك وحيدا
هلا تحد من حدة شوقي وأنيني؟
إني على شطك واقف بمفردي
ممزق الأجفان والمآقي والعيون
وأحبتي غادروا ولم يعودوا
واستقروا وراء محيطات السنين
سأظل ههنا أفتش عنهم
بين طيات الغياهب وسراب الأزمان
رباه طال الغياب والنوى
في أنفاق المنافي، والسجون والأحزان
الغربة كئيبة، ومريرة وموجعة
وأشواكها تعض بأسنانها كحد السكاكين.
الروح غدت حبيسة وراء القضبان
سجينة في قعر الزنازين
تدميها سياط السجان
في مل زمان ومكان.
بقلمي د. أحمد محمود



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة