وهدد ترامب بقطع الدعم المالي عن الدول التي تصوت في الأمم المتحدة ضد رغبات الولايات المتحدة، بينما شكت هالي من أن الولايات المتحدة "يطلب منها أن تدفع أموالا مقابل عدم حصولها على الاحترام".
وفي هذا الصدد قال يو "إن منطق إننا ندفع فواتير الأمم المتحدة ليس مفيدا".
بينما قال جوان إن "الأمر يبدو على الدوام كما لو كان نهاية العالم"، عندما تختلف الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، غير أن هذه ليست هي المرة الأولى.
وكادت الولايات المتحدة تفقد حقها في التصويت داخل الجمعية العامة في ظل رئاسة بيل كلينتون بسبب عدم دفع حصتها المالية.
وأضاف جوان إن المناخ الدبلوماسي الذي كان يحيط بالعراق عام 2003 كان "مروعا للغاية".
غير أن تمرد الولايات المتحدة على الأمم المتحدة ليس غريبا، ولكن ما يراه جوان أن "الأمر غير المعتاد والمثير للقلق" الآن، هو أن سلوك واشنطن تجاه الأمم المتحدة مقترن بسلوك ترامب بعيد الأثر تجاه تعدد الأطراف الدولية.
فقد وجه ترامب انتقادا لحلف شمال الأطلسي ناتو مرارا، كما قال الرئيس الأمريكي الشهر الماضي إنه يدرس الانسحاب من منظمة التجارة العالمية "إذا كانت لا تناسبنا".
وقالت هالي قبل إلقاء ترامب لخطابه الثانى فى الأمم المتحدة إنه سوف يتحدث عن" نجاحات السياسة الخارجية" التى حققتها الولايات المتحدة خلال العام الماضى. و أضافت أن الحديث عن السيادة، والسخاء، وبناء العلاقات مع الدول التى تشارك الولايات المتحدة فى مصالحها سيكون ضمن جوهر رسالته.
وكان جوتيريش قد صرح في مقابلة أجرته معه مؤخرا مجلة أتلانتك الأمريكية بأن الولايات المتحدة تفقد "قوتها الناعمة" نتيجة تراجعها عن دورها القيادي، وهذه الخطوة يمكن أن تكون خطيرة حيث "لا توجد طريقة لحل معظم المشكلات في العالم بدون" الولايات المتحدة.
ويتفق معه في الرأي الرئيس المنتهية ولايته للجمعية العامة التي تعد بمثابة برلمان الأمم المتحدة، حيث قال إن ثمة تحولا يحدث لعالم تهيمن عليه قوة واحدة .
وأضاف ميروسلاف لاجاك ،بدون ذكر اسم الولايات المتحدة صراحة ، إن هذا التحول يحدث بشكل جامح، وهناك انتهاكات للاتفاقيات والمعايير والقواعد الدولية، "وعدم توقيع عقوبات على هذه الانتهاكات وبدون رد فعل مناسب عليها، يمكن أن يشجع آخرين على أن ينتهجوا نفس السلوك".
وتابع قائلا "يجب علينا حقيقة أن نرفع أصواتنا للمطالبة بأن يحترم كل شخص القواعد، وليس المهم حجم الدولة، وإلا وجدنا أنفسنا وسط عالم لا نحبه".
***********************
***********************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق