الاثنين، 30 يوليو 2018

أنا والنحلات..بقلمي أيمن حسين السعيد..سورية - عزف الأقلام



في حديقتي بين الورود
بيوت نحل صغيرة
تحت ظلال الليمون والزيتون
أشرب قهوتي الصباحية
على صوت فيروز
تعانقني النحلات
يتوسدن كتفي
يتمرغن في شعري
يشربن القهوة الحلوة
من فنجاني
يهمسن من غير لسع
في أذني
كيف حالي هذا الصباح
فأشكو لهن ما أشجاني
فيداعبن يداي
وكأن الشذا والسكر فيهما
أيتها النحلات
ليتني مثلكن
فأنتن لا عشيق لكن
فالرحيق محبوبكن
من كل الأزهار وكل الورود
وأنا لا رحيق لي
إلا رحيق أحبابي
بعيدون عني
ولا أرضى بغيرهم رحيقا
تستطعن السفر
للرحيق والشذا
حتى القمر
وأنا ينأى عني الشذا
وينأى عني القمر
ولا قدرة لي مثلكن
ليتني نحلة تجوب الفضا
أجول في العالم
من حبيب الى حبيب
ومن غال الى غال
وأعود الى وطني
فالوطن حبيب
والحبيب وطن
ومابين وطن ووطن
يئن القلب أشواقا
عسى يكون الوطن واحدا
والشمل واحدا
والسلام مخيما
تعبت يا نحل فراقا
اظلنا وعلى القلب 
قد خيما
يا ليت السلام رحيقا
ينشده كل من علىالأرض
وعسلا بشهده للبشر.
...بقلم أيمن السعيد..سوريا

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة