قَصًت علينا أُمُ مِعبِدَ ما جَري
يوماً أنارَ خِيامَها خيرُ الوري
وَتَبَسًمَ الحظُ الذي ساءتْ بِهِ
وكان من قبلِ الزيارةِ عاثِرا
هَلً الرسولُ وَصحبُهُ مُستَسقيا
والجَدبُ بادٍ في الخيامِ تَحَدًرا
أَسَفا عَلَيً لَإن أَرُدً دُعاءَكُم
فالشاةُ خَلًفها الهُزالُ كما تَري
جَفًت قِرانا والشياءُ عوازِبُ
وَهَزيلةُ بالرُكنِ تَبتَطِنُ الثري
فَحَنا بِضِرعِ الشاةِ كَفُ يمينِهِ
فَجَري الحليبُ وفاضَ فيهِ وأَمطرا
آيُ مِنَ الرحمن جلً جلاله
ماكانَ عبدا كاهنا أو ساحرا
ياسَعدَ يَثرِبَ إذ يَحِلُ بِدورها
نورُ الحبيبِ وصحبِه إذ هاجرا
وَجهُ كَوَجهِ البدرِ لَيلَ تمامِهِ
إن حَلً في وادٍ تَعَطًرَ عنبرا
سَمتُ الكمالِ خِلالُهُ وصفاتُهُ
غُصنُ تَفَتًحَ بالجمالِ وأزهرا
قَسماتُهُ تَبدو وإن حَلً الدُجي
أَندي مِنَ العودِ الخَصيبِ وَأنضرا
ألانَ قَسوةَ أَعرُبٍ قَد أسلموا
حَتي إرتقي بالخُلُقِ مَرتَبَةَ الذُرا
صلوا علي خيرِ الأنامِ وسلموا
ما خَطً ربي في الكتابِ وَسَطًرا
صلوا عليه لِتَرتَقوا بِصلاتِكُم
هُوَ لَم يَزَل نَجمَ السماءِ الأنورا
*****::*
شعر/صلاح عريشه
***********************
***********************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق