الاثنين، 24 سبتمبر 2018

أوتعرفي ...بقلم الشاعر كريم المفرجي



أَوَتعرفي
مازالَ حبّكِ يحبسُ الانفاسَ مثلُ سجائري
فيفوحُ منكِ ومن دمي
عطراً فيأتلقُ القصيدْ
بالموتِ والدخّانِ فوقَ دفاتري
أوتعرفي
كلُّ المحطاتِ الجميلةِ أطفأتْ أنوارها
وأنا هُنا وحدي بقارعةِ الطريقْ
متسكعاً ما بين حانة َ تلو أخرى
و الرفاقَ تفرّقوا
الّاك أنتِ
فغادري
أوتعرفي
بالأمس غادرني القطار ولن يعود
وأنا هنا مازلتُ أفترش الرصيفْ
مجنونُ يبحث ُ عن خطاكِ بوحشةِ الليلِ المخيفْ
أصغي
تعود ولاتعود
ولعلها قد لا تعود
فعرفت أنّكِ ها هنا جسدا بلا روحاً تضجُّ بخاطري
و عرفت انّكِ ها هنا
حجراً يُلَوِّحُ عُرْيهُ
كي يستبيح مشاعري
وبأنَّ أقنعةَ النقاءِ تساقطت
فهوتْ
كآخرِ ورقة ٍ للتوتِ فوق بصائري
أوتعرفي
مذ هرولت قدماي نحوكِ عاشقاً
متشبثا في رغبةٍ عمياء تجذبني اليك
فنهشتُ فيها أظافري
وهويت من أعلى الى وادٍ سحيق
ويداي عالقتان في أذيال بعض أنوثةٍ
لم ترأفي وتبادري
وأنا مسَجّى في سرير الوجد
بعد القتل مصلوباُ على أحبال فتنتكِ
و أنتِ
تكابري
فدعيني أعصر بعض أنفاسي بحشرجة القصيد
فالموت والدخان فوق دفاتري

كريم المفرجي /  العراق



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة