الجمعة، 21 سبتمبر 2018

موج الحروف بسيطها ...بقلم الشاعر د. عماد أسعد



موجُ الحروفِ بسيطُها

رغداءُ كلُّ الحَيا بادٍ بمُقلتِها
ناخَ الوفا ناظِرٌ في جِيدِها طَفقا

والغانياتُ الهَوانِي صُدنَ من صُوَرٍ
ذابت بصَحوي وطَلّت في الفَنا حَبقا

منهُنَّ مَارتْ على هُدبٍ له كِلَلٌ
أرخى ظِلالاً علا الوسميَّ واحترقا

في ذي المآقي وثيرٌ طالَ باسقةً
ينداحُ بالفَصلِ وصلاً هلّةً عبَقا

هل أرقبُ النّهدَ من ظِلٍّ حباني وهُم
في حيرةٍ من ناهلٍ ظامي يرومُ سُقا

حتّى تورّقَ في دَهري جمالُ هوىً
جالَ التَّماهي وفي العليا بدا ألٍقا

تزهَّر المرجُ  والنيروزُ دَيدَنُه
نورٌ علا وافتراقُ الرّكْبِ قد خَرَقا

كم عانقَ اليمَّ ميسُ الهاطلاتِ جِوىً
حتُى تباهى بأوهامِي لَكَمْ سَبقا

هُدبٌ قضى عٍشقُه والنّهرُ في شَطَرٍ
هل يركبُ اليمَّ ملاّحٌ به غرِقا

في الزائرينَ الوَرى ناخَ البهاءُ لُقىً
كم ورّقَ الغُصنَ  ميّاسٌ أزاد َ نَقا

أمَّ القَوافِي وهَى جذعٌ تَحَانَى به
 فَلَّ الجُموعَ الّتي لولاها ما ارتَتَقا

من بُرهةٍ كَلّلَ الوجدانَ ناسِجُهُ
واللُّبُّ غيَّبَهُ  في مزنهِ غدِقا

والرّوضَ قد آنَستْ ضَوضَاءُ سَانيةٍ
بانتْ لَمِييّها وفِي الأَحقابِ لا مَلَقا

حتّى ترَصَّعَ في الأوداجِ حانِقُها
صادَ الرمادَ هباءاً والهَوى سَمِقَا
-------
سناءُ قلم
  د .عماد أسعد/ سوريا



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة