همسات الصباح اعداد وتقديم الشاعر/ ياسر رحيم

الخامسة فجرا نسماتها تحمل لكم رائحة اطيب الازهاير والرياحين والصباحات الجميلة لكم احبتنا تخبرنا في همسها لكم ان كل هادئ هو ملاك وان كل غاضب اوغضوب فهو شيطان وان كل جميلة تعكس جسنها علي حسن اخلاقها او كل دميمة هي صورة اخلاقها  فالمظهر كما قيل يدل علي المخبر ولكن ليس دائما فكم  من بشوش ضحاك بداخله هموم كثر وكم من ناعم في مخبره الشروالسوء كله ولنا  في قصة ذاك الرجل الذي رفض الناس الصلاة عليه عندما مات وكان ملقي في جانب الطريق الا ان مر السلطان محمد الفاتح كعادته متنكرا مع نفرا من جرسه فسأل ماقصته قالوا كان معاقرا للخمر دوما ومصاحبا للباغيات.فقال دلوني علي بيت وحمله هو وحرسه المتنكرين
ودق الباب وفتحت زوجة الرجل وما ان رأته اخذت فالبكاء وقالت لقد نصحته كثيرا الا يفعل ما كان يفعله
فسألها
ماذا كان يفعل
قالت/كان يشتري الخمر ويأتي بها ويلقيها بالمرحاض
ويقول الحمد لله الذي جعلني ادفع اداها عن شباب المسلمين
وكان يذهب للباغيات ويعطيهم اجر اسبوع شرط ان لايخرجن من بيوتهن
ويقول الحمد لله الذي قدرني ان اعف نساء المسلمين
فوالله ماشربها ولاارتكب فاحشة وكان نعم الرفيق والعشير وكان صواما وقواما وحافظا للقرأن
وكنت اقول له ان الناس لها الظاهر وان مت فلن يصلي عليك احد
فكان يضحك ويقول بل ستكون جنازتي مهيبة ويصلي علي السلطان نفسه
فقال والله صدق
فامر ان يغسل ويكفن
ونودي  فالعاصمة والساحات العامة والشرطة والجيش ودواوين الدولة للصلاة عليه وأم الصلاة السلطان نفسه هكذا كسر فعل هذا الرجل اي قاعدة وظل الاستنثناء الظاهر
ولا اذكي نفسي علي احد فانا بشر اقرب للخطأ من الي الصواب
صباحكم لاتغرنكم المظاهر الا من رحم ربي

***********************

***********************