لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا.. بقلم الدكتور محمد
خرج عروة بن الزبير بن العوام الي دمشق مبايعا الخليفة الاموي الوليد بن عبد اللملك مصطحبا معه ابنه محمد بن عروة وهو احب ابنائه اليه وفي الطريق اصيبت رجلة بغرغرينة جمع له الخليفة امهر اطباء الشام استقروا جميعا علي قطع الساق قبل ان تكون خطرا علي الجسم كله وارادوا ان يسقوة مسكر حتي يخدر فقال قولتة المشهورة ( ان اردتم قطع ساقي فاقطعوها وانا في السجود بين يدي الله فاني لا اشعر بما حولي ففعلوا ....)وكان له ورد يوميا من القران فلم يقطعة الا في تلك الليلة ثم عاد وردة في اليوم التالي مباشرة
وفي اليوم نفسه توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه وهو محمد وكان علي سطح الدار المقيم فيه بعد أن رفسته فرس ومات .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحدًا، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحدًا، إن ابتلى فطالما عافى، وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنَّة.
ومرت الأيام ... وذات مرة دخل عروة إلى مجلس الخليفة الوليد بن عبد الملك، فوجد شيخًا طاعنًا في السن مهشم الوجه أعمى البصر،
فقال الخليفة: يا عروة سلْ هذا الشيخ عن قصته.
قال عروة: ما قصتك يا شيخ ؟
قال الشيخ: يا عروة اِعلمْ أني بت ذات ليلة في وادٍ، وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالًا وحلالًا وعيالًا، فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفلا صغيرا وبعيرا واحدا، فهرب البعير فأردت اللحاق به، فلم أبتعد كثيرا حتى
سمعت خلفي صراخ الطفل، فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب، فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي، فهشم وجهي وأعمى بصري !
قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا؟ فقال الشيخ: أقول اللهم لك الحمد، فقد ترك لي قلبًا عامرًا ولسانًا ذاكرًا.
رجع عروة بن الزبير الي المدينة وعندما مر بالطريق في نفس مكان اصابة رجلة بالمرض قال (( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ))
ولم يسجل او يكتب عليه انه تلفظ بلفظ في سخط الله او غضبه او اظهر امتعاضا لقدر الله وما كتب عليه من هذه الابتلائات التي لحقت به في سفره
فلا نقول عند البلاء ووقوع المصيبة ما يسخط الرب منا انما يقول لساننا بما وقر في قلبنا الحمد لله علي ما قدر ويقدر وسايقدر الحمد لله علي كل حال في السراء والضراء اللهم اكتب لنا الخير حيث ما كنا وحيث ما كان وارضنا به انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين
خرج عروة بن الزبير بن العوام الي دمشق مبايعا الخليفة الاموي الوليد بن عبد اللملك مصطحبا معه ابنه محمد بن عروة وهو احب ابنائه اليه وفي الطريق اصيبت رجلة بغرغرينة جمع له الخليفة امهر اطباء الشام استقروا جميعا علي قطع الساق قبل ان تكون خطرا علي الجسم كله وارادوا ان يسقوة مسكر حتي يخدر فقال قولتة المشهورة ( ان اردتم قطع ساقي فاقطعوها وانا في السجود بين يدي الله فاني لا اشعر بما حولي ففعلوا ....)وكان له ورد يوميا من القران فلم يقطعة الا في تلك الليلة ثم عاد وردة في اليوم التالي مباشرة
وفي اليوم نفسه توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه وهو محمد وكان علي سطح الدار المقيم فيه بعد أن رفسته فرس ومات .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحدًا، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحدًا، إن ابتلى فطالما عافى، وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنَّة.
ومرت الأيام ... وذات مرة دخل عروة إلى مجلس الخليفة الوليد بن عبد الملك، فوجد شيخًا طاعنًا في السن مهشم الوجه أعمى البصر،
فقال الخليفة: يا عروة سلْ هذا الشيخ عن قصته.
قال عروة: ما قصتك يا شيخ ؟
قال الشيخ: يا عروة اِعلمْ أني بت ذات ليلة في وادٍ، وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالًا وحلالًا وعيالًا، فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي، وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفلا صغيرا وبعيرا واحدا، فهرب البعير فأردت اللحاق به، فلم أبتعد كثيرا حتى
سمعت خلفي صراخ الطفل، فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب، فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه، فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي، فهشم وجهي وأعمى بصري !
قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا؟ فقال الشيخ: أقول اللهم لك الحمد، فقد ترك لي قلبًا عامرًا ولسانًا ذاكرًا.
رجع عروة بن الزبير الي المدينة وعندما مر بالطريق في نفس مكان اصابة رجلة بالمرض قال (( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ))
ولم يسجل او يكتب عليه انه تلفظ بلفظ في سخط الله او غضبه او اظهر امتعاضا لقدر الله وما كتب عليه من هذه الابتلائات التي لحقت به في سفره
فلا نقول عند البلاء ووقوع المصيبة ما يسخط الرب منا انما يقول لساننا بما وقر في قلبنا الحمد لله علي ما قدر ويقدر وسايقدر الحمد لله علي كل حال في السراء والضراء اللهم اكتب لنا الخير حيث ما كنا وحيث ما كان وارضنا به انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق