الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

أميرتي دمشقُ | للكاتبة | مرام عطية | عزف الأقلام


تشرينيةُ الخطا أميرتي
يتفتَّحُ الجوري على خطوها
ويخضرُّ السنديان
تسربلتْ بالمجدِ دهراً
واختالتْ على النجومِ بهاءً
طبعَ الجمالُ على وجنتيها قبلاتِه
وراحَ يعقدُ على خصرها الماسيِّ الفجرَ
في كلِّ خطوةٍ من غيمها يترنَّحُ شلالُ ضياءٍ
يسبلُ حقلُ قمحٍ ، و تغرِّدُ خميلةُ أفراحٍ
يسبقها إلى تشرينَ عبقُ البطولةِ
ودماءُ الشُّهداءِ
تأزَّرتْ ثوبَ النضالِ أبداً حبيبتي
وكشطتْ أوحالَ السابعِ من حزيران
راحتْ تمزِّق سجلاتِ الذِّلِ
و تمحو عارَ السنين
لا تبالي بسياطِ الفتاوى وأساطيلِ الفناء
البسي نهرِالدماء تقلدي دموع الثكالى
يا سوسنيَّةَ الجبين
من مدائنِ الأحلامِ أنتِ ...
تعهدكِ الباري بجداولِ السِّحرِ
زرعَ السَّحابُ حقولكِ بالخصبِ
وَالشَّمْسُ اختارت ثراكِ موطناً للنورِ
وقاسيونكِ شرفةً للسماءِ
لا تحزني ياسليلةَ المجدِ
مهما تكاثفَ الضَّبابُ
وطالَ أمدُ الظَّلامِ
قرى الزيتونِ تكفينا
و دنانِ الحبِّ تروينا
على ضفافنا ملاحمُ الماضي
وبأيدينا إشراقةُ الغدِ
ستبقينَ أنشودةَ الياسمين
و في قلبي ستدومينَ
ترتيلةً من فلٍ و نرجس
زهرُ النصرِ قد تبرعمَ
وسيغرقُ حقولنا بالرُّطبِ
---------
مرام عطية

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة