الجمعة، 5 أكتوبر 2018

همسات الصباح اعداد وتقديم الشاعر/ ياسر رحيم

صباحك ايماني منسوج بخيوط شمس جمعة مباركة عليكم صباحبكم حب يتجسد في ابسط الاشياء والافعال ولكن قيمة كبيرة لاتقاس ولاتقدر عند قلوب احبت باخلاص واخلصت في حبها
كتلك السيدة الاربعينة العمر وقت ماكان زوجها يعمل خارج البلاد سعيا لرزقه ورزق اولاده
تظهر الغربة بعض الرأفة لحالها ولوعتها وترد اليها زوجها شهرا واحدا بالعام يأتي الزوج تزهر الايام ويعود ربيعها ولكن سرعان ما ياتي الخريف تنتهي الاجازة وتبدأ رحلة الحزن والغربة
وسافر الاب والزوج والحبيب والاخ بل الدنيا كلها ترحل من بيتها الي بلاد بعيدة
يدخل الابن غرفة والده بعد عدة ايام من سفره يلاحظ وجود مطفأة السجائر وبها بقايا لثلاثة منها  يهم بأخذها لالقائها بالقمامة
تصعق الام   وتقول في حدة
انت بتعمل اي سبها اوعي ترميها
يذهل الابن من قوة الفعل ورده
ويقول هرميها عشان ريحتها وحشة
تهدأ الام وتستفيق
تحنو علي ابنها
وتقول سيبها ياحبيبي انا هرميها
يسألها عن السر ببرأة
تقول ان هذه البقايامن السجائر
ني اخر حاجة لمسها ابوك قبل مايسافر
بشوفها بحس كأنه موجود كأنه فمشوار وراجع
ياالله حول الحب رائحة السجائر فالغرفة الي عطر فواح تستنشقه لان به انفاس من احبت
ثلاث بقايا للسجائر هي اغلي من ماسات ثلاث في نظرها لان من امسك بهن اغلي عندها من الدنيا
تمر الايام ويلقي الابن سؤالا غرضه المداعبة علي سيدة وصلت ال ستين من عمرها بعد موقف السجائر هو بابا كان بيقولك بحبك وكدا  هنا تضحك الام وتقول في سخرية
ولا عمره قالها
ثم تستطرد وتقول٠
بس كل حاجة كان يعملها عشان كانت بتقول انه بيحبني اكتر من نفسه
تمر الايام والزوجة التي لم تسمع كلمة بحبك والزوج الذي لم يقولها حرفيا
جاوزا الان الخامسة والسبعين عاما وكل منهم اصابه من الامراض ما اصابه وفعل المرض فيهما مافعل
وكل منهم يقول للاخر
ياريت ال فيك يجي فيا ولا اشوفك تعبان ومش قادر اعملك حاجة
ماسبق ليس حبكة درامية اوجزء من قصة رومانسية شطح خيال مؤلفها
لا انها حدثت وتحدث بالفعل
صباحكم حب




***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة