السبت، 6 أكتوبر 2018

مرض الشعر...بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير



مَرَضُ الشِّعْر
****
ماتَـت الْـفَـرْحَةُ في أوْزَانِ غِــرِّيدٍ طَـروبِ

وتَـوارَتْ بَــهجةُ الألْفاظِ في قَـفْـرٍ جَـديبِ

يَــمْرَضُ الشِّعْــرُ ويَعْتَلُّ إذا اعْـتَّـلَّ حَبِيبي

كَابِيَ العينينِ يَـبْدو يَـرْتَدي ثَوبَ الشُّحُوبِ

عَاثِــرَ الخَطْـوِ حَـزينَاً  في مَتاهاتِ الدُّروبِ

ضاعَ منهُ الَّلحْــنُ في لَيْلٍ خُــرَافيٍّ كَئِـــيـبِ

أيُّها الــدَّاءُ الَّذي أنَـكَرَ تَــطْـبيبَ الطَّــبـيـبِ

حَـارَ فِكري فــيكَ من دَاءٍ عَجـيبٍ وغَــريـبِ

أَتُــرَى أَحْــبَبْتَــهُ مِـثْلي وما أنتَ ضَرِيبي

فَلماذا منهُ تَدْنُــو كلَّ صُبْــحٍ  وغُــرُوبِ ؟

ليسَ في قُــرْبِــكَ هَــذا غيرُ تَـرْوِيــعِ القُـلـوبِ

فابْــتَـعِــدْ يا دَاءُ يَكْــفي ما لَـقـيـنَا من لُــغُـوبِ

أيُّها الدَّاءُ حَنانَـيْــكَ تَــرَفَّــقْ بِحَـــبِــيـبي

بَــدَّدَتْ حُــمَّــاكَ منهُ نَـضْرَةَ الغُــصْنِ الرَّطِـيـبِ

وهْوَ كالوَردِ ولا يَقْوَى على مَس الَّلهـيـبِ .

***
بشير عبد. الماجد بشير
السودان

من ديوان ( كتاب الوهم )

مجزوء الرَّمَـل



***********************


***********************

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة عزف الاقلام والتحية للجميع

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة