الاثنين، 8 أكتوبر 2018

وأعتب /بقلم الأديب خالد العطار

وأعتب عليك يا قمري
أن خالفت ظني في قدري
وكنت أنت قدري الأصعب
ألا رحماك يا قدرا
نافذا كالسهم في المضرب
قريبا كنت يا قمرى ...
تعانقني
تلملم بكف هواك معين الماء
كى أشرب
قريبا كنت سلواى
تعانق جفنيك نجواى
وحين كنت تقصدني
تجد الروح من الروح هي الأقرب
أنا كل ما أخشاه أن تتعب
أن يطال سماءك غربة الألوان
فلا تلقاني
أو يطال رداءك وحشة الدفء
فتعدو غريبا لا رداءك الأغرب
وأعتب عليك يا قدري
أن كنت معينا يروى خافقي
أن كنت نبضا ..
يعانق نزف شرياني
اليوم ما عاد ...
سوى السهد مرافقي
وما عاد الموج ...
ينعم بدفء شطآني
وما عدت أنت يا قمري ...
سوى أنك...
 قدري الأصعب
أو ليتك يا قدري ضجيجا
تحطمت على أعتابه...
سواعد الأمنيات
أو ليتك يا قدري..
رؤى تبعثرت
قبل زحام الأمسيات
وما كنت ألقاك..
 على قبري
قدرا ...
 يزاحم الأوجاع
إلى صدري
فلا حياة ولا وجود ولا ممات
خالد العطار


***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة