الأحد، 3 مارس 2019

نصرٌ جريح...بقلم الشاعر/كمال صبح

نصرٌ جريح
======
لا الريحُ تأخذنا ولا عصفِ النوى
                         نحنُ الصخورُ الراســياتُ وأصلبُ
لنا فـي القدسِ دارَ فـخرٍ وســورها
                         مـن لحـمنا لَبنَاتِ صــخرٍ مُخضَـبُ
لـو أُغلقـتْ كـل الـدروبِ لســـاحِها
                         مـن الدروبِ خضنا اليها الأصـعبُ
ان مسـها ضيمٌ وظـلمُ بني عـداوةً
                         نادتْ فكـنا من حِما المــآذن أقربُ
لبى نـــــداءَ القــدسِ  كـل محاربٍ
                         من شرقـها حـتى حــدودُ المـغربٌ
ان يحرقوا كــلَ الزروعِ و دورها
                         روينا الـــزرعَ من قلــوبٍ أخصبُ 
يا صخرةَ المعراجِ 
ينصهرُ الحنين
وسبيلُ هزيمةٍ  
غائرَ الجرحَ  في ليلِ السكونْ 
تأبى السقوطَ 
وانتَ حرٌ 
ترتضي ظلُ البنادقَ
أنتَ مهرٌ 
يسبقُ الريحَ الى القيدِ الجريحْ
عينُ الهزيمةِ لا تَرى
فانفضْ غُبارُ الوقتِ 
عن ساعةِ الموتِ الدخيلْ
و لا تستكينْ 
أوجاعكَ المنسيةُ
لا تبتعد قيدَ الجراح
ضمد جراحكَ ماطراتٍ
 من غيمٍ ذبيحْ
 حقلٌ من البارودِ
ترويهُ الدماءَ
وفوهاتُ الصباحِ ترصعتْ بالنجمِ الأخير
لا يزهرُ القمحَ ولكن
من مخاضِ العودِ سنابلٌ
تعانقُ خلسةً وجهَ الأثيرْ
فانتفض 
حتى يفيقُ الموتَ
و السورُ الأسيرْ
===
كمال صبح

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة