حديث الوجوه مع المرايا هو حديث من نوع خاص.... نحاول فيه ان نظهر مدى براعتنا في قلب الحقائق ومدى قدرتنا على اختلاق الاكاذيب..
هناك..... وامام تلك الالواح الزجاجية نحن نحاول أن لا نعترف بعمرنا الحقيقي ونرفض ان نسمح لتلك التشققات الصخرية ان تقتحم تضاريس وجوهنا لتعبث بمعالمها كيفما تشاء
هناك.... نأبى ان نستسلم لهجمات الزمن الذي غدا يحترف حفر اخاديده فوق تلك الصورة الوهمية التي انطبعت ملامحها في ذاكرة مخيلتنا ولا نريد ان تتلاشى او ان تتغير
أمام تلك الألواح نحن يا سيدي نتقن فنون الكذب بكل صدق ....ونبدع في حياكة تلك الصورة التي كنا نظن وهما ان انامل الربيع قد ابدعت في رسم معالمها ومزج الوانها ونرفض ان تتوارى او ان تختفى ملامحها مهما امتدت بنا سنين العمر...
هل فعلا كبرنا....هل اقتحم شبح الخريف اسوار حياتنا .......
يا سيدي نحن نكبر...... إذا كنا تقيس اعمارنا بمقياس تلك الوجوه المطبوعة فوق تلك الألواح الزجاجية ......
نعم يا سيدي نحن نكبر..... إذا كنا نقيس اعمارنا بذاك الزائر الذي نخشى ان نميط اللثام عن وجه الأبيض خوفا من ان يغزو بكل جنونه مساحات شاسعة من رؤوسنا......
نعم.... نحن نكبر اذا كنا نقيس سنين العمر بحجم تلك التجاعيد التي استوطنت جباهنا....
هذه الملامح يا سيدي لا تعكس حجم اعمارنا...إنما تعكس حقيقة أخرى نحتاج فيها فقط أن نزيل عنها الغبار لتتضح سماتها
فنحن حقيقة نكبر اذا جفت ينابيع الالفة من قلوبنا ولم تعد سماء الحب تمطر.....
نحن نكبر اذا غلف الكره بساتين قلوبنا وما عاد ياسمينها يزهر ...
نحن نكبر حين تستوطن الفيافي مشاعرنا ويغادر ثراها لونه الاخضر...
هنا يا سيدي فقط سندرك تماما اننا ولدنا اصلا لتشيخ طفولتنا قبل ان تبدأ ويهرم شبابنا من اجل ان نكبر.....
بقلمي / خالد جويد
هناك..... وامام تلك الالواح الزجاجية نحن نحاول أن لا نعترف بعمرنا الحقيقي ونرفض ان نسمح لتلك التشققات الصخرية ان تقتحم تضاريس وجوهنا لتعبث بمعالمها كيفما تشاء
هناك.... نأبى ان نستسلم لهجمات الزمن الذي غدا يحترف حفر اخاديده فوق تلك الصورة الوهمية التي انطبعت ملامحها في ذاكرة مخيلتنا ولا نريد ان تتلاشى او ان تتغير
أمام تلك الألواح نحن يا سيدي نتقن فنون الكذب بكل صدق ....ونبدع في حياكة تلك الصورة التي كنا نظن وهما ان انامل الربيع قد ابدعت في رسم معالمها ومزج الوانها ونرفض ان تتوارى او ان تختفى ملامحها مهما امتدت بنا سنين العمر...
هل فعلا كبرنا....هل اقتحم شبح الخريف اسوار حياتنا .......
يا سيدي نحن نكبر...... إذا كنا تقيس اعمارنا بمقياس تلك الوجوه المطبوعة فوق تلك الألواح الزجاجية ......
نعم يا سيدي نحن نكبر..... إذا كنا نقيس اعمارنا بذاك الزائر الذي نخشى ان نميط اللثام عن وجه الأبيض خوفا من ان يغزو بكل جنونه مساحات شاسعة من رؤوسنا......
نعم.... نحن نكبر اذا كنا نقيس سنين العمر بحجم تلك التجاعيد التي استوطنت جباهنا....
هذه الملامح يا سيدي لا تعكس حجم اعمارنا...إنما تعكس حقيقة أخرى نحتاج فيها فقط أن نزيل عنها الغبار لتتضح سماتها
فنحن حقيقة نكبر اذا جفت ينابيع الالفة من قلوبنا ولم تعد سماء الحب تمطر.....
نحن نكبر اذا غلف الكره بساتين قلوبنا وما عاد ياسمينها يزهر ...
نحن نكبر حين تستوطن الفيافي مشاعرنا ويغادر ثراها لونه الاخضر...
هنا يا سيدي فقط سندرك تماما اننا ولدنا اصلا لتشيخ طفولتنا قبل ان تبدأ ويهرم شبابنا من اجل ان نكبر.....
بقلمي / خالد جويد
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق