الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

(فرق تسود)



إن الصراع الدائر فى مناطق مؤثرة داخل المجتمع العربى والتى هى ضمن مخطط صهيونى لإسقاط الدول العربية وللسيطرة على العرب والتحكم فى أمرهم .. بزعم تحقيق مطالب شعبية من أجل حرية وكرامة الإنسان .. ناهيك عن تقسيم الشعوب إلى فصائل عدة من أجل الشتات وعدم توحيد القرار .. وبذل الجهد فى ترسيخ مفاهيم مغلوطة داخل عقول الفئات الأكثر تأثيرا فى المجتمعات عن طريق خلط الدين بالسياسة الفاسدة .. على لسان أشخاص بالفعل لا تعرف قيمة الدين أو الوطن .. ومن أجل المصلحة الشخصية قد باعوا الغالى بالرخيص ..حتى كشف الله أمرهم .. وسرعان ما سقط المعبد فوق رأسهم بفعل إرادة الخالق .. إن الأمة العربية لن تنقسم أبدا والدليل على ذلك أنه منذ عام 2001 وحتى الأن .. برغم المحاولات الفاشلة من أجل خلق فجوات وثغرات داخل المجتمع تتسلل من خلالها الفتنة الطائفية .. ثم يلحقها إحتلال فكرى أو إستعمار دولى ..  لم تستطيع أى قوة أن تخترق المجتمع العربى من الداخل ولولا تخلى الحكام العرب عن صدام حسين بزعم أنه أراد إحتال الكويت وكان يسعى لفرد سيطرته عليهم .. أبدا ما كانت لتسقط العراق بتلك السهولة .. الأمر الذى ترك الأثر الأكثر سلبا داخل المحيط العربى .. فكان من السهل ظهور أشخاص بدون هوية  فقط من أجل بث نار الفتنة وتقسيم الدولة إلى دويلات .. من هنا أستطاع اللهو الخفى أن يتربص لإسقاط ليبيا وسوريا ولبنان من أجل الوصول إلى الجوهرة المصونة أرض الكنانة ولكن فشلت كل المخططات وأستطاعة الشعوب أن تقضى على الشرازم التى أحلت دماء الأبرياء وتخفت خلف عباءة الإسلام الذى هو بريء من أفعالهم الغاشمة .. وقد أستطاعة الأمم أن ترمم جراحها وتعيد بناء نفسها .. فلم يعد هناك ما يعرف بتنظيم داعش بعد النيل من كلبهم البغدادى ولم يعد هناك قاعدة فى المحيط العربى .. ولن تكون هناك فرصة لظهور تلك المسميات الزائفة والقائمة على الدمار والهدم وقتل الأبرياء وأغتصاب النساء والفتيات .. فتلك هى إرادة الله أن تنعم الأمم فى سلام حقيقى وإستقرار دائم .. من أجل البناء والأعمار ومن أجل رفعة شأن الأوطان ومن أجل غد أفضل للصغار .. أخيرا حافظوا على أبنائكم فهم ثروة قومية وهم وقود الأمم وهم الجيل القادم فعلينا أن نزرع الأمل والحلم والطموح فى عقول الصغار حتى نستطيع أن نقدم للوطن جيلا يحفظه ..؟
علموا أبنائكم أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان فى هذه الحياة إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة
علموهم .. كيف يكون الإنتماء وحب الأوطان وحب الآخر والإيمان بحرية الآخر فى الإعتقاد والتعبد كيفما يشاء .. علموهم أن البشر جميعهم سواء مهما أختلف الدين أو العرق أو العقيدة أو لون البشرة .. أخيرا أقول أن السلام لا يعرف دين أو عقيدة فهناك أكثر من ثلاثة آلاف وست مائة ديانة حول العالم جميعها تحث على السلام والإيمان بحرية الآخر

محمد شفيق مرعى
جمهورية مصر العربية
17/12/2019



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة