إنا كما قال الكتابُ الأوائـــل كنا...وتغلي للرجوع المراجل
شرقا وغربا قد تسامى زادُنا علــمٌ, وديــنٌ, تقتفينا الفضائل
كم باع فيها واشترى متواكل كم سوقتْها في الأنام المهازل
عشنا عليها ألف عام بيضُها مجدٌ, وبيضي سوّدتْها الرذائل
شيخي وأستاذي وخبْزُ موائدي والحِبْرُ, والوالي حقود, وعاذل
والكلُّ في فلك المذلة سابحٌ والكـلُّ بيني والكرامة حائــل
ما فرْعن الفرعونَ إلا أهلُه لما تولى الجاهـلين السـافـل
اصغوا: فكنا كالقبور وجُلّنا طوْعُ السياط, وللهباء نناضل
كان التمردُ شــيمةً خلاقــة واليوم كم في الإنبطاح التفاضل
يا عترة السلطان يا نجسٌ أما فيكم شريف أو رشيد عاقل
ما كان يولد للأعادي منهج إلا وتنــعى التابعين الشمائــل
كلُّ الجحورِ, تقدُّني, وأقدُّهــا يا منزل الشيطان, بئس المنازل
إنـــا نواري سوْءةً في سوْءة والله يفضح قولَنــا, والعمائــل
ياما وُعِظنا وابتلانا واعظٌ يا ما تراءت كالشموس الدلائل
يا أمة عقرت أصيل جيادها فاستعمرتها في الطرق المغافل
يا أمة ما عمرتْ بعقيدة حتى أتتـــها بالخراب القبائل
عبسٌ, وذبيانٌ, وداحسُ بيننا والنــــاقة الغبــــرا وبكرٌ ووائل
كالأرخبيـــل قبائلي وكأنني فيها طريــد تفتفيني المقاصــل
ديني تزلّفـَـه الكمــالُ وإنّه نهـْجٌ, ودرب, يشـتهيه التفـاؤل
لولا تشيْطن مُغرضٌ ومنافق والجهلُ لولا أســرجتْه الدخائل
كنا نسود العالمين حضارة لا مثلما ملأ الحضيضَ التناسل
حُبلى الصوامع والغلالُ تزاحمت واستدرجتها للحصاد المنــــاجل
ذلت ودانت للدخيل وجوهُنا والظهر أكرمه الولاة البواسل
يا أولياءَ الشؤم من لدمائكم إنــا وإياكــــم قتيــــلٌ وقائــــل
أقسمت, سيفي لن يعود لغمده مــا دام فيكــم طائفي وسافل
إنا وأنتم, والصراع, أعزُّكم مهما تَعَلىَّ..سوف يرْدى وزائل
تحيا الشعوب عزيزةً ما قدست فيها الحلالَ وأرضعتْه الحلائل
***********************
***********************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق