الحياة هي المصطلح الجامع لسيرة الإنسان ومسيرة الحياة الدنيا وما يتخلل هذه السيرة والمسيرة من أحداث ومواقف وذكريات نوصفها بالأيام و نخطها بالتواريخ ونحفظها بالأرقام ولِما لهذه الأيام من أهمية في قاموس حياتنا اليومية فإنني قد أستجبت أخيراً لحدس أفكاري ونبوءة إحساسي وصحة وسلامة بلاغة مشاعري وعلمت وأيقنت أن الحياة يوم ، يوم فيه الميلاد والفرح ويوم في الوداع والحزن وأيام متفرقات فيها ما فيها من الوجع والإبتلاء والسعد والشقاء ، والفكرة العامة التي تطبع علي جوهر النفس السوية هي نسيان ما فات والتأمل فيما هو قريب وآت ، ولكن بكل أسف ذهبنا بعيدا إلي معاقل الغرور والإغترار بكل ألوان وأطياف الجوهر السمح للنفس حيث الإغتراب والغفلة والغي والضلال ، فتجد هذا يسب ذاك وذاك يلعن هذا والشيخ الفقيه والوزير الكبير وكل صاحب سلطة وجاه وملك عظيم تجدهم في معزل عن الأخرين وكأنهم معمرين في الأرض والمرأة تراها تنسي رسالتها وتبكي علي من خذلها وكأنها لاتدري أنها شقيقة الرجال ومربية الأجيال وركن أساسي في بنية المجتمع ، والأباء وأرباب الأسر تراهم كما هو الحال الأن في صراع مرير مع الحياة لجمع المال وتأمين مستقبل الأبناء والأحفاد وكأن أبواب الرزق والعطاء لذرياتهم سوف تمنع و تنفذ بعد رحيلهم والشاب اليافع تجده يثور ويجول بكل جبروت وبطش وكأن الموت لم يكن يوما حقيقية ولم يكتب عليه ، وكأننا لم نتعلم ولم نلتمس من قاموس الحكمة وغاية الحياة الدنيا أي شئ ، فالحياة سهلة وبسيطة والدنيا ممتعة ولا يوجد فيها ما يعكر صفو الأيام و يدعو للتعاسة والضيق والفقر إن فهمنا وعلمنا وأقررنا أنها يوم واحد فقط إذا انتهي لن يعود أبدا ، فحياة الهدوء والرقي وأجواء التحاب والسعادة والتناجي بحسن الخلق وإحترام الإنسان لأخيه الإنسان والعدل والمساواة فيما بيننا لم تكن يوما ما شئ صعب المنال علي قوم عقدوا العزم والنية علي الصلاح والبعد عن كل تعقيدات الحياة وما فيها من أهوال وأعباء لم يحن وقتها فالتخطيط شئ جيد ولكن ما فائدته وأنت تكفر بنعمة الوجود وتسلب حقك في الحياة وتخطط بغير بصيرة وحلم ، ليتنا نفهم ما لنا وما علينا ونحدد مسؤلياتنا بكل إنصاف وعدل تجاه الأسرة والوطن وكل مواقع العمل التي نري فيها الخير والعون والطموح والمدد ،ليتنا نعيد بث الأمل والتفاؤل والطمأنينة في أنفسنا ونفوس الأجيال القادمة ونطلعهم علي حقيقة الدهر وسنن الحياة والكون ورحلة العمر ونقول لهم أن الحياة يوم فاستمتع بكل ما فيه ولا تغتر
***********************
***********************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق