دوما أقول إن العمل الجيد أو النص الجيد يفرض نفسه ، فكلما سمعت قصيدة غرامك زوبعة للشاعر المصرى سيد منير عطية رئيس ومؤسس رابطة عزف الأقلام العربية ، لم أسمعها مرة لكنى سمعتها مرات ومرات ليس لشيىء إنما للآستمتاع بها ، فقد كان الشاعر فى أقوى حالات الرومانسية الذى جعلته يُلقى القصيدة بإتقان بالغ وبراعة فائقة ويرتفع صوته فى مواضع تستحق ذلك ، فيرتفع الصوت مع ذاك الشوق القادم من أعماق الشاعر الذى اختلطت أنفاسه الدافئة بكلماته الرومانسية الجميلة .
أيضاً برِع الشاعر فى خفض صوته فى مواضع كانت بالفعل تستحق ذلك أيضاً وكان لجمال المفردات وطريقته الرائعه فى الإلقاء بل الآداء لبعض الأبيات التى تكان تكون معدودة لكنها كانت مؤثرة تأثيراً باالغا فاق كل حدود وإمكانت الشاعر الرومانسية فى الحب ولم يستطع أن يتعداها.
كان للشاعر سيد منير عطية فى هذه القصيدة طريقته التهكمية التى تبدو أحيانا من خلال ضحكته التى تظهر فى بعض أبياته وهذه الضحكة القادمة من أعماقة بطريقته التى يتعجب منها لفعل حبيبته التى صارحها محذراً بكل قوة ونصحها ببلاغة متناهية .
فى النصيحة قال لها البحر يشيه للكفن مالوش جيوب وجاء بأبيات توحى بأنها يجب أن تأخذ معها الحيطة والحذر ولا تدع أيام حبها أو بمعنى أدق وأرقى لاتترك القلب صاحب الغرام المدبوح يعانى الوحدة والآلام وحده يعزف من الأمواج نشيد وهذه بالطبع صورة جمالية لاتقل جمالا عن إن المطر يغسل السحاب وهما من فصيلة واحدة بل هما واحد لكن الشاعر كان بارعا فى توظيف المفردات وترتيبها بالبيت بطريقة تكون أكثر إبداعا من كل ماقيل خاصة فى قوله زى المطر يغسل سحاب .
أما فى التحذير للحبيبة فقال بطريقتة الراقية بجمل ومفردات رشيقة وصلت برشاقتها إلى حد الترنم والنغمات التى تشدو بها الجمل لنفسها فقال ماتدبحيش من غير سبب قلب الغرام ولاعمره كان لقيط ، ولاحتى عمره كان حسب الظروف ، طوع الشاعر المفردات ووظفها بطريقة تناغمية رشيقة كادت تتغنى لأى قارىء تقع عيناه عليها وإن كان غير موسيقى أو ليس له علاقة بالفن من قريب أو بعيد .
الجمال أيضا هو تلك الطريقة التهكمية التى ظهرت فى إلقاء الشاعر من خلال الضحكة أو الإبتسامة التى تصل إلى حد البلاهة التعجبية من فرط تعجبه وليس إعجابه بالطبع بعد أن أوضح لها أنه يحتاج بالفعل أى القلب المغرم أو المدبوح قائلاً محتاج لحضنك فى الشتا ثم انتقل إلى فعلها ذات القسوة البالغة قائلا فى البحر تجرى وتحدفيه واستطرد الشاعر فى الأبيات نوعا ما كما يسميها البعض فى هذه القصيدة التى ألوم على الشاعر فى عدم عرضها أو تسويقها فنياً وستلقى رواجا لما تحمله من رؤى إبداعية وصور جماليه تُطرب لها الآذان الفنية وكونها تحوي بين طياتها معانِ وإحساس بل ومشاعر فياضة ذُبحت بسكين بارد فأنهى قصيدته قائلاً الحب محتاج تنصفيه أو تلحقية قبل الغرق بعد صناعته مركب ورق ولاحتى يقبل تحدفيه على طرف موجه مروحه علشان يبوش وهذه بالطبع من أروع الصور جمالاً فى القصيدة بانتهاء المركب أو القلب المدبوح فى البوشان أو الذوبان معناه انتهاء الحب بالموت أو الغرق يعنى الجمال فى المعنى والتصوير أروع مايكون ولولا أنى فى العمل لكان لى فى تلك القصية الأكثر من رائعة صولات وجولات وأيضا أحتاج إلى سماعها وأنا أكتب لأنى لم أحفظها بل سمعتها أكثر من مرة فكانت تلك بعضا من كلماتى على عجل حسبما طلب منى المبدع أن أتحدث عن قصيدته الرائعة على وجه السرعة .
فى النهاية أقول للشاعر المصرى الجمبل سيد منير عطية ، إن القصيدة تحتاج إلى أوراق كثيرة جدا كى نتحدث عنهاا باستفاضة وليس على عجل صديقى المبدع الراقى ... فى النهاية لك تحياتى من المستشار الإعلامى ...
الكاتب الصحفى ... محمد عجم
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق