كان كل يوم
يشبه لورده بتستحمّى بالندى
قبل الشروق
يتوضّا ضوء
ويصلّي فجره عشان يقوم
يبدأ نهاره ببسمله
كان قلبه يشبه سُنبله
مليانه خير
كان عرقه يشبه للعبير
ينزل يبوس الأرض شهد
تطرح نخيل
تطرح شجر
تطرح سنابل حاضنه بعض
كان لون سمار الطين معاه
ألوان يا ورد
كان ضحكته تشبه نهار
وف عز هزله تلاقي جد
والشمس لمّا بتحمى صهد
على ضل شجره بيتسند
وف حضنه فاسه المحني حُب
قيلوله ساعه يقوم نشيط
ويقول يارب
كان كل جسمه تقولش قلب
يفرد دراعه للسما
تنزل طيور على كفّه حَب
إنسان حقيقي ف وقت صعب
الحق دينه ومذهبه
ما يوقفش أبدا بين بينين
بعد العصاري يعود لدار
على حضن يشبه جنّتين
يلاقيها حاميه الفرن نور
عجناله م الشمس رغيفين
كان حالها حال الطيبين
والشاي يزغرد ع الوابور
أو حتى فوق راكية حطب
كان رغم فقر الحال تشوف
الطيبه والقلب الدهب
الباب ما كانش بيتقفل
والمصطبه تلم الجيران
يتسامروا من بعد العشا
وتحس بينهم بالأمان
دلوقت ضاع فينا الأمان
علشان ما عادش خلاص هنا
فلاح زمان
محمد ابو العبادى
بمناسبة عيد الفلاح
***********************
***********************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق