الخميس، 11 أكتوبر 2018

إغلاق معْبر “بني نصار” يدفع بحزب إسباني إلى المطالبة بحسن الجوار مع المغرب

محمد بودويرة       
من المنتظر أن يتقدم حزب التحالف من أجل مليلية بمقترح داخل البرلمان المحلي للمدينة المحتلة (شمال المغرب)، يرمي إلى توقيع إتفاقية حسن الجوار مع المغرب.
وأكد الحزب المعارض أنه سيتقدم بمقترح داخل البرلمان المحلي للثغر المحتل من أجل الضغط على السلطة التشريعية بالعاصمة مدريد بغرض توقيع اتفاقية للصداقة وحسن الجوار مع المغرب، لاسيما بعد الأزمة السياسية الأخيرة المثارة بسبب إغلاق الممر الجمركي “بني نصار” من قبل السلطات المغربية.
وأوضح زعيم الحزب مصطفى أبرشان، أن المقترح يروم إعادة العلاقات بين البلدين الجارين إلى وضعها الطبيعي، خاصة بعد القرار الانفرادي المتمثل في إغلاق المعبر التجاري من قبل السلطات المغربية منذ فاتح شهر غشت الماضي، رغم أنه يعمل بدون مشاكل منذ خمسينيات القرن الماضي.
المغربي أبرشان، الذي خص وكالة الأنباء الإسبانية بتصريح صحفي، أكد أنه من الضروري توقيع هذه الاتفاقية بين المغرب وإسبانيا من أجل ضمان التعايش السلمي بين الشعبين وتعزيز الأمن والتنمية والرفاهية، مبرزا في السياق ذاته أن تحقيق عملية عبور سلسلة بمختلف النقط الجمركية سيسهم في إنعاش اقتصاد الثغر.
وأضاف المتحدث ذاته أنه ينبغي النظر في القواسم المشتركة التي تربط الجانبين، من خلال تقديم مقترح بالبرلمان المحلي من طرف الممثلين الشرعيين لساكنة مليلية في أقرب الآجال، بالنظر إلى الوضع الحالي المقلق، مبرزا أن القرار المغربي سيكلف مليلية خسائر مالية بقيمة 200 مليون أورو سنويا.
ووصف الحزب المعارض في حكومة مليلية المحتلة قرار إغلاق المعبر بـ”الخطوة الخطيرة التي ستشكل نكسة حقيقية للاقتصاد المحلي ولأصحاب المقاولات التجارية ونشاط ميناء الثغر السليب”؛ فيما أوضحت النائبة دنيا المنصوري أن التنظيم السياسي الذي تنتمي إليه “سبق له أن حذر، سنة 2008، من احتمال اتخاذ المغرب لهذه الخطوة التي أصحبت أمرا واقعا”.

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة