السبت، 6 أكتوبر 2018

ابقَ لروحي .. قصيدةَ صنوبرٍ | للشاعرة| مرام عطية | عزف الأقلام




ياسمينُ وجهك مزنُ صباحٍ
يدمنُ روحي يهمي أقاحاً
نهرُ نقاءٍ يمحو خطايا الغيابِ
يتخطَّى صحراءَ المحالِ
و يتموَّجَ عطراً
طردتْ أشباحَ الوهم
أضاءتْ نجومهُ ظلمة ليلي
وتسلقتْ عرائشَ الخيالِ
فكيفَ أخشى خريفَ الفراقَ وبين ضلوعي
اقتلعتْ من مساماتي أشواكَ الألم
قارورةُ عطرٍ و همسُ وترٍ ؟
واستراحَ الأنين من فؤاد نايِّ
نبتتْ خطاكَ ياقمرُ أقدرٌ مرَّ نسيمكَ على ليلى
اخضرَّتْ مروجُ الفرحِ في حقولي
أم همسُ مطرٍ ؟ في سهولِ قلبي أمواجُ حنين
في رباكَ أنغامُ الفجرُ أراجيحُ الطفولة
و فراشاتُ ذِّكرى تدورُ
حساني الْيَوْمَ تحتفي بنجومكَ
وترتبُ موائدَ الحبِّ
ماأحلى خطاكَ ياقمرُ
و أناشيدُ الزهرِ لجمالكَ سأصلِّي وأتهجَّدُ ليلي
ووسادةً من الوردِ
لتكونَ سريراً من الرجاءِ
مرام عطية
حين ينأى اللقاءِ عن شرفةِ المقلِ بالله
دُم سَحَاباً ثريَّاً لعمري
وابقَ لروحي وطناً من الَّلهفةِ
و قصيدةَ صنوبرٍ
----------

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة