كتب السيد شلبى
ان كلمة قهر تعنى شعور التسلط والظلم والغلب وهو شعور سلبى فى مكنونات النفس البشرية ، وهناك انبثاقات عن هذا القهر منها القهرفى العمل أو مايسمى بالاحتراق النفسى الناتج عن التركيز واجهاد الذهن فى العمل ، والتدقيق فى كل جزئية صغيرة من شأنها أن تفسد العمل كله . وهناك أيضا القهر الاجتماعى بما يجعل الفرد يخضع ويحنق ويكره وينصاع لأوامر وقوانين وعرف وتقاليد عكس ارادته .. ففى الأسرة يجد من المعوقات التى تحول بينه وبين الراحة النفسية التى افتقدها فى العمل وفى الشارع والأصدقاء فيجد الزوجة الثرثارة بكل مشاكل البيت والأبناء والمصاريف والاحتياجات المنزلية . ففى العمل مثلا يكون مكرها على أفعال ليست من طباعه أو خصاله السوية فيضطر الى القيام بها تجنبا لمشاكل أو خلخلة طريق احتياجاته واشباعها ، وهنا يجد الانسان نفسه ضعيفا لايستطيع التغيير فى كثير من الأمور ، ولايستطيع أن يعبر عن ما بداخله من رغبات وأفكار قد تغير من هذا الواقع المؤلم . فتظل الرغبات المكبوتة فى النفس تنمو وتتكاثر كالأورام السرطانية بلا أدنى تنفيث مما يجعل الانسان عرضة لانفجار نفسى تطرفى أو ادمانى على كل ماهو يخالف العادات والتقاليد والعرف أو عدوانى يحاول قتل كل ماهو جميل من حوله ، ويتفنن فى كيقية معاداته للمجتمع بتكوين كيان أو مجموعه تساعده على تبنى أفكار فى ظاهرها المودة والرحمة وفى باطنها الكره والبغضاء وتقويض أى أفكار أو عقائد تتناقض معه .. فماذا يفعل مثل هذا المقهور للخروج من هذه الدوامة النفسية القاتلة ؟ وماذا يفعل لكى يتجنب مخاطر الوساوس القهرية التى قد تودى بحياته ؟ ان هناك بعض المهن تشكل مخاطر أكثر من غيرها ولا سيما المهن التالية :
مهن تستلزم جهد فكرى وعقلى ووجدانى وعاطفى ؛
مهن تستدعى مسؤولية كبيرة لا سيما تجاه الآخرين؛
مهن ذات أهداف صعبة المنال بل قد تكون مستحيلة ؛
مهن بها غموض أو صراع على الأدوار . فان أمكن محاولة البعد عن هذا ، واللجوء الى الخالق .
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق