الثلاثاء، 30 يوليو 2019

كنَّا بدرب واحد بقلم الأديب. محمد جلال السيد

كنَّا بدرب واحد
...
كُنَّا بدربٍ واحدٍ يَنأى بِنَا ..
عَن كُلِّ بَيْنٍ أو شِقَاقٍ أو أَلَمْ

كانت كؤوسُ وِدادِنَا ترياقَنَا ..
نُشفَى بها من كُلِّ ضيقٍ أو سَأَمْ

وَتُدَاعِبُ النسماتُ أزهارَ المُنَى ..
والكونُ كالبستانِ روضٌ يَبتَسِمْ

مَاذَا جَرَى فانشقَّ مِنَّا دَربُنَا ..
هَل صَارَ جُرحًا لا يطيبُ وَيَلتَئِمْ

هَلْ من سبيلٍ كَي نَلُمَّ شتاتَنَا ..
كي يَستزيحَ سبيلُنا مَا قَد أَلَمْ

كَي نَهزمَ البَيْنَ السَّقيمَ وَيَنتَهِي ..
مَا حَلّ قَسْرًا لَم نَشَأهُ وَلَمْ نَرُمْ

كَي نَستريحَ وَنَسترِدَّ وِفاقَنَا ..
كَي يَسكنَ الأرجاءَ إخباتٌ يَعُمْ

نَستَنشِق الحُبَّ النَّقِيَّ نسائمًا .. 
وَنُعَزِّف الإِخلاصَ لحنًا مُنسَجِمْ

كَي يملأََ الدَّرب الوئامُ وَيَكتَسِي  ..
مِنْ كُلِّ ألوانِ التِّناغُمِ والنَّغَمْ

وبِرغْمِ أَوجَاعِ التَّنَائِي لَمْ يَزَلْ ..
فِي الأُفْقِ بُشرَى بالتقاءٍ تَرتَسِمْ
...
محمد جلال السيد

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة