........لا بد من وقفة حازمة ......
رفّة جفن أم خفقة نابض هذه الحركة التي تُشوّه سير الحركة ، كَمْ هو جائر هذا الوجع كما السّوس ينخر لبّ العظام فتتكأكأ الأحاسيس معلنة علّة قاتلة . على هوّة الأزمة يتخبّط الوقت في سيرورته التّلازميّة ، يتوق إلى كسر الرّتابة المقيتة . هنا تُقام حملة المحتجّين وقد شمّر كلّ على ساعديه ، درّب أوتاره الصّوتيّة على أعلى نوتة في السّلّم الموسيقي . لابدّ أن يكون الصّوت حادّا ، عاليا ليكون الانتصار .
كلّ العقارب مُستنفرة ، كلّ تُعدّ نفسها للّسعة الباهرة المباغتة والوقت محشور في قُمقُم زمنيّ قديم ، مكان خيّمت عليه الظّلال وخاصمه النسيم فبات التنفّس في عداد المفقودين أو كاد . على صدر السّاعة الجاثية يشتدّ الرّكض وتحتدّ الأصوات . معركة دون قائد ، شعارها الوحيد : الغاية تُبرّر الوسيلة وكلّ السّبل متاحة لنيل الغلبة .
قال العقرب الأكبر لقد مللتُ الانتظار على أعتاب الدّقائق والثّواني، مللتُ زقزقة عصفور أهبل، مبرمج على صدى خيبتي ، يطلّ عليّ بين آونة وأخرى ليعلن مأتمي. أنا المقهور تُحاصرني الجواسيس ، تعدّ عليّ النّبضة والرّفّة.
قال الأوسط : بلْ أنت سيّد المكان ، لا قيمة للزّمان دون حضورك ، أمّا نحن فخدم في رحاب رنينك ، لا جدوى لحركتنا دون رضاك. كَمْ أشتهي أنْ أكون سيّد نفسي ، أتحرّك كما يحلو لي وأعتق من هذه الحلقة اللّعينة . أنا يا سيّدي أسيرك وحركتي تمتح النّبض من دورتك الأبديّة . سيزيف أنا في دورتي بين بدايتك ونهايتك غير أنّي لا أملك ما يملك سيزيف من أبعاد في حركته المتحدّية . أنا مجرّد ملحق في دورة لا إراديّة وإن كان عزائي الوحيد أنّ لي تابعا يأتمر بأمري .
قال الأصغر : ما أقسى عنجهيّتكما ، أ لأنّي الأضعف كما تتوهّمان ، تريدان إقصائي ، ألا تعلمان أنّكما بدوني لا شيء و أنّي وإن كنتُ الحلقة الأضعف لا قدرة لكما على أيّ إنجاز بدوني. أنا الأسّ والقاعدة إذا تمّ إقصائي ينهار كلّ البنيان.
هزّت السّاعة رأسها المثقل ، تأوّهت وقد أرهقها الرّكض وصمّ أذنيها الضّجيج . قالت في نفسها يبدو أنّي غفلت فانفرط العقد من حولي واختلّ توازن سيري.لابدّ من وقفة حازمة تعيد نظام البيت ، لابدّ أن يفقه الجميع أنّي هنا وأنّ اتكائي على كتف الحائط لا يعني ضعفي أو يلغي وجودي.
ضخّت في عصفورها كلّ ما تملك منْ قوة فاشتدّت الزّقزقة صفيرا يهزّ كيان كلّ العقارب، خفّت الحركة وهمهم الجميع : انتهى ، قفْ، اِستقم . مارسْ حرّيتك في حدود ما تسمح به حرّيّة غيرك . انتبه فللبيت أصول تحميه.
تونس.......29 / 7 / 2019
بقلمي ....جميلة بلطي عطزي
رفّة جفن أم خفقة نابض هذه الحركة التي تُشوّه سير الحركة ، كَمْ هو جائر هذا الوجع كما السّوس ينخر لبّ العظام فتتكأكأ الأحاسيس معلنة علّة قاتلة . على هوّة الأزمة يتخبّط الوقت في سيرورته التّلازميّة ، يتوق إلى كسر الرّتابة المقيتة . هنا تُقام حملة المحتجّين وقد شمّر كلّ على ساعديه ، درّب أوتاره الصّوتيّة على أعلى نوتة في السّلّم الموسيقي . لابدّ أن يكون الصّوت حادّا ، عاليا ليكون الانتصار .
كلّ العقارب مُستنفرة ، كلّ تُعدّ نفسها للّسعة الباهرة المباغتة والوقت محشور في قُمقُم زمنيّ قديم ، مكان خيّمت عليه الظّلال وخاصمه النسيم فبات التنفّس في عداد المفقودين أو كاد . على صدر السّاعة الجاثية يشتدّ الرّكض وتحتدّ الأصوات . معركة دون قائد ، شعارها الوحيد : الغاية تُبرّر الوسيلة وكلّ السّبل متاحة لنيل الغلبة .
قال العقرب الأكبر لقد مللتُ الانتظار على أعتاب الدّقائق والثّواني، مللتُ زقزقة عصفور أهبل، مبرمج على صدى خيبتي ، يطلّ عليّ بين آونة وأخرى ليعلن مأتمي. أنا المقهور تُحاصرني الجواسيس ، تعدّ عليّ النّبضة والرّفّة.
قال الأوسط : بلْ أنت سيّد المكان ، لا قيمة للزّمان دون حضورك ، أمّا نحن فخدم في رحاب رنينك ، لا جدوى لحركتنا دون رضاك. كَمْ أشتهي أنْ أكون سيّد نفسي ، أتحرّك كما يحلو لي وأعتق من هذه الحلقة اللّعينة . أنا يا سيّدي أسيرك وحركتي تمتح النّبض من دورتك الأبديّة . سيزيف أنا في دورتي بين بدايتك ونهايتك غير أنّي لا أملك ما يملك سيزيف من أبعاد في حركته المتحدّية . أنا مجرّد ملحق في دورة لا إراديّة وإن كان عزائي الوحيد أنّ لي تابعا يأتمر بأمري .
قال الأصغر : ما أقسى عنجهيّتكما ، أ لأنّي الأضعف كما تتوهّمان ، تريدان إقصائي ، ألا تعلمان أنّكما بدوني لا شيء و أنّي وإن كنتُ الحلقة الأضعف لا قدرة لكما على أيّ إنجاز بدوني. أنا الأسّ والقاعدة إذا تمّ إقصائي ينهار كلّ البنيان.
هزّت السّاعة رأسها المثقل ، تأوّهت وقد أرهقها الرّكض وصمّ أذنيها الضّجيج . قالت في نفسها يبدو أنّي غفلت فانفرط العقد من حولي واختلّ توازن سيري.لابدّ من وقفة حازمة تعيد نظام البيت ، لابدّ أن يفقه الجميع أنّي هنا وأنّ اتكائي على كتف الحائط لا يعني ضعفي أو يلغي وجودي.
ضخّت في عصفورها كلّ ما تملك منْ قوة فاشتدّت الزّقزقة صفيرا يهزّ كيان كلّ العقارب، خفّت الحركة وهمهم الجميع : انتهى ، قفْ، اِستقم . مارسْ حرّيتك في حدود ما تسمح به حرّيّة غيرك . انتبه فللبيت أصول تحميه.
تونس.......29 / 7 / 2019
بقلمي ....جميلة بلطي عطزي
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق