الأحد، 18 أغسطس 2019

الكائنات البشرية الرخوة تفسد طعم الحياة



كتب السيد شلبى

عندما تتبنى فكرا مستنيرا جديدا يعالج مآسى الماضى ليعيد الحقائق الى نصابها  وتبذل كل غالى ونفيس من جهد  لتكشف عن ماعلق بالكذب من زيف وتزيين ليظهر على أنه الحق وتحاول أن تعيد للناس الخلق والقيم الأصيلة والفطرة السوية لتتناسب مع المرحلة الانتقالية للمجتمع بما يتفق والسلوك الحضارى الراقى فتجد  الناس تعتنق الضلال وتستبيح الحرام كأنه مذهب فى كنف معبد يطوف به الكهنة والمريدين ليضيئوا الشموع السوداء وسط بهو عالى تحيطه أشباح من خيوط دخان كأنها الدرك الأسفل من الجحيم ، تجد من يقف أمامك بكل قوة ويجادل ويأتى بالبراهين الواهية ليمنع عنك هذا بالتطرف الذى أدمنه وبالسفاهة والحماقة التى تجرعها فأصبحت تسرى فى عروقه مجرى الدم لأنه لايريد الا التشويه الضبابى المخلوط بالتشكيك فى المثل العليا وكل ماهو جميل من معتقد يدين به الناس لايريد سوى الانبطاح والهدم وليظهر هو بصور المخالف المستعلى العارف الواثق من أدواته وكيفية توجيهها لكى تصيب فى مقتل ، وأغلب ضحاياه من بسطاء العقول الخام التى من السهل تشكيلها فيوهمهم بانه يخاف عليهم ويخاطب أحلامهم وينسجها معهم مستغلا فى ذلك انشغال المربين والمجتمع عنهم فبلجأوا اليه فى صغائر وكبائر الأمور ومن هنا يبدأ فى الدخول لهم ببمدخل التشكيك فى كل شىء وتدمير كل ماهو جميل بذاتهم وداخلهم فيبدأ بالكون على أنه صنيعة الصدفة  وهناك وهم الناس يعيشوه بأن هناك خالق له ، ثم البشر ويصورهم على أنهم مجرمون فى حق البشرية والأديان ماهى الا مضيعة للوقت ويبث الأفكار المسمومة فى عقولهم ليخرج من تحت يده شخص ملحد بدرجة جيد جدا لايريد النقاش مع أحد سوى فريقه وأستاذه فلايعبأ  باى بشر آخرين، هذا نوع من الكائنات البشرية الموجودة بيننا وتعبث بأخطر المستجدات التى يلتف حولها أبناؤنا وهى وسائل التواصل الاجتماعى وبنفس المفردات والأدوات تقوم أفراد وجماعات ممولة من أجهزة لتستغل فى الشباب الجانب العاطفى والدينى وأحيانا الفقر لتصنع منهم متطرفين يكرهون الحياة والناس ويكفرون كل شىء وهؤلاء أصبحوا ورقة مزيفة ومحروقة . وأخطر الكائنات البشرية الرخوة هو من يمتلك منبر اعلامى يمارس فيه اسقاط نقائصه وعيوبه وأمراضه النفسية ويحاول النيل من مؤسسات دينية عريقة تحت زيف مايسمى بتجديد الخطاب الدينى ليلتف بجهالة على الدين وأصوله وثوابته وهو لايحمل أى مؤهل يعطيه الحق فى هذا فيطلق عليه اسم باحث فنقول له اترك مكانك لمتخصص يستطيع تجديد هذا الخطاب أما انت لتبحث عن مجال آخر تجد فيه نفسك ، واخرى تتطاول على مناسك الدين بادعاء أنها اديبة وهى بعيدة كل البعد عن هذا والأخطر من هؤلاء هم السكتون عن الحق ويرون الباطل من أمامهم فلا يتأثروا معتقدين بأنهم فى حل فالآباء يتركون ابناءهم دون سماع وحل لمشاكلهم وفى الشارع وفى العمل وكل المؤسسات أصبح الصمت لهم هو الغنيمة والمؤسسات المعنية العديدة تقف بلاحراك تجاه مايطفوا امامنا من ظواهر اجتماعية وجب التصدى لها بكل قوة قبل أن تنال من الجميع مثل الالحاد التطرف العنف والتنمر الارهاب تبدل القيم للأبناء نريد احصاءات ودراسات واقعية وأبحاث يقوم بها العلماء بالجامعات وغيرها .



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة