الأحد، 18 أغسطس 2019

رعد الدخيلي

بايعتُ (حيدرَ) كي يكونَ إمامي
ورأيتُهُ رمزاً لكلِّ سلامِ

ما تدلهمُ بيَ الحياةُ ازورُهُ
و لديهِ أُثوى في قرارِ حِمامِ

إنْ شانني شينٌ ألوذُ بفكرهِ
كي أحتمي من معولٍ هَدّامِ

لا أرتجي أيّاً سواهُ بعالمي
من صحبةٍ أو إخوةٍ وعمامِ

أرنو له مثلَ اليتيمِ بوجهتي
وأراهُ في كلِّ الدُّروب أمامي

وأراهُ في وعر الطريق مقيلني
كلَّ العثار على مسارِ صِدامِ

وأراهُ في كأسِ الشّفاء مبلسماً
كلَّ الجراحِ بوعكةٍ و سقامِ

طفلاً له أرنو .. ألوذُ بحنوهِ
ما قررتْ أمّي قرارَ فطامي

لا أستريح إذا ابتعدتُ هنيهةً
عنهُ .. لذا دوماً يتوقُ مرامي

أشكو له همي الكثير و أرتجي
منهُ الشَّفاعةَ باقترافِ حرامِ

أبقى أراهُ مدى الحياةِ بيقظتي
و أراهُ حتى في خيالِ منامي

لم أقتنع أنَّ الزَّمانَ بغيرِهِ
يأتي لكلِّ المسلمين محامي

ويقول (جرداق) المسيحِ مقالةً
لولا (ابنُ ملجمَ) لن يموتَ إمامي

فعلامَ تهوي يا سليلُ مضرِّجاً
شمسَ الضحى في عتمةٍ و ظلامِ !؟

وعلامَ يا حقدَ الحقودِ تآمرتْ
النائباتُ على عداءِ (قطامِ) !؟

ماذا جنى من حاربوكَ .. تفرّقوا
و تعددوا من أرذلِ الأزلامِ

لكنَّما أنتَ البقيتَ مُرَدَّداً
حيّوا (علياً) عند كلِّ قيامِ

□ رعدالدخيلي

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة