الاثنين، 6 يناير 2020

(توركيا والحلم)



فى بداية الحديث أقول أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان فى هذه الحياة .. إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة .. إن السلام هو الشئ الذى يجعل الأمم و الأوطان تنعم فى أمنها وتتمتع بكامل حقوقها وحريتها .. إذا تحقق السلام سوف ينتهى الصراع إلى الأبد بكل تأكيد .. إن الدافع الذى جعل مصر تعترف بوجود دولة إسرائيل فى معاهدت كامب ديفيد .. هو أن تنعم المنطقة بالسلام والأمن .. وعلى الرغم من معارضة المجتمع العربى .. للرئيس المصرى : محمد أنور السادات فى هذا الوقت .؟ إلا أن السلام الذى عاشته المنطقة خلال الأعوام السابقة حتى الأن كان صانعه الرئيس الراحل . محمد أنور السادات . لذا أقول أنه لا مفر من السعى لتحقيق السلام العادل والشامل لكل إنسان على وجهه الأرض . أما عن الإعتقاد فى نشوب حرب تشنها تركيا على ليبيا فمن وجهة نظرى المتواضعة أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة فعلى الرغم من غرور أردوغان .. إلا أنه ليس بهذا الغباء ليضع نفسه فى موقف الفريسة سهلة الصيد .. أو يكون الهدية التى تعبر بها أميركا عن كامل إحترامها لروسيا .. فأنا على يقين تام وأصحاب العقول هكذا أنه إذا حدث وأطلقت تركيا صاروخ واحد على شبر من الأراضى الليبية لكانت النهاية الحتمية لسقوط أردوغان وجعل تركيا بلد ممزق الأحشاء ..
أما عن الإستعداد من الطرفين فهذا أمر طبيعى فالعلم بأسره فى حالة طوارئ منذ نشوب تنظيم القاعدة الذى تزعمه .. بن لادن وأعلنت أميركا مقتله .. ثم تتظيم بيت المقدس .. نهاية بتنظيم داعش الذى تزعمه المجرم أبو بكر البغدادى خليفة الصهاينة السفاحين .. ثم قتل المجرم الذى كان البغدادى .. وقبل ذلك ظهرت مجموعات من العصابات المسلحة بإفريقيا
ظهر بعد ذلك عصابة بوكو حرام التى كانت تعتقد أنها سوف تسيطر على شمال إفريقيا .. ولكن لأن السلام هو أسلم حل لنا جميعا فبعد أن كانت الدول تغلق على نفسها القوس ظهر الإرهاب ليجمع شمل الجميع من أجل محاربته والسعى لتحقيق السلام فى كل أرجاء العالم ...... فعلى مدار أعوام سابقة شاهدنا أحداث كثيرة غلب عليها الألم والصراع وتعالت أصوات الصرخات تستغيث حتى ظهر على الساحة شخصية أثرت بشكل سريع فى الحياة السياسية وكانت على رأس تلك الشخصيات قيادة مصرية حكيمة .. إستطاعة فى وقت قصير أن ترفع راية الأمة العربية عالية وجعلها هدية صعبة المنال .. ثم ظهرت تونس ومن بعدها ليبيا والتى أثبتت قيادتها قدرتها على الإدارة والسرعة فى إيجاد حلول لكل الشماكل التى كانت تحاصر أرضهم العزيزة .. ثم العراق هذا البلد الغالى على قلب كل عربى ينتمى لهذه الأمة رحم الله الرئيس الراحل الرجل البطل (صدام حسين المجيد) الذى  لم ينحنى لأحد وتعرض لأكبر نوع من الخيانة من جيرانه حتى أن الخيانة ظهرت من أطراف عائلته ولم يصمت ولم يتألم وظل واقف على قدميه حتى كانت النهاية التى نعلمها جميعا وسببت العار لنا .. لكن العراق قد عاد وبقوة .. أخيرا أتقدم بكل الحب والتقدير فى اليوم العالمى للجيش العراقى وأقول لهم حفظ الله بلدكم العزيز ودمتم سالمين .. أخيرا أقول علينا أن نحافظ على الإطار الحيوى الذى نعيش فيه نؤثر فيه ونتأثر به أنه الوطن البيت الكبير الذى يسع الجميع .. وعلينا أن نحافظ على الأجيال القادمة من أجل غد أفضل .. علينا أن نرزع فى عقول الصغار الأمل والحلم والطموح .. علينا أن نزرع فيهم حب الآخر والإيمان بحرية الآخر فى الإعتقاد والتعبد كيفما يشاء ووقتما يشاء .. علينا أن نزرع فيهم حب الوطن ....

محمد شفيق مرعى
جمهورية مصر العربية
7/1/2020



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة