كتبت / شيماء حجازي
مازال شعبنا الأصيل يعاني من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاخلاقية والأمنية ، صرخات تزلزل القلوب وتذرف لأجلها الدموع مما نراه من أوضاع لا تليق بأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ومن اهمال يضرب كل بنان لهيبتنا ، ونهضتنا وترويج مايفسد قيمنا لينحدر بنا لمستنقع الخبث والرذائل .
العمل حق أصيل لكل مواطن لمحاربة البطالة والقضاء عليها
يطمح كل شاب للحصول على عمل يوفر له الحياة الكريمة وتحقيق مايتمني في وطنه وبذل جهده وطاقاته لأن الشباب هم أصحاب الفكرة الخلاقة ولديهم القدرة على التجديد والعمل الدؤب وعطاؤهم لا حدود له فالابد من اعطائهم واستغلال طاقاتهم الايجابية في العمل وبث روح التعاون والانتماء لوطنهم ، وامدادهم بالخبرات والقدرات التي تعاينهم في بناء مجتمع قوي يتوارثه أبنائهم من بعدهم لتصبح ثقافة مجتمعية جيدة ترتقي بهم وبوطنهم كباقي الدول المتقدمة .
كيف لنا أن نتقدم ونحن مازالنا نعاني من تكدس أكوام الزبالة في كل مكان في الأحياء الشعبية والمناطق النائية والراقية ،
من اهمال والتباطؤ في أعمالنا لموت ضمائرنا ،ناهيك عن أزمتنا الأخلاقية مما يعكر صفو حياتنا ، ويخدش حياءنا إلى هذا الحد قد وصلنا إليه من انعدام الاخلاق ، والمروءة والضمير والامان في بلدنا ، كل يوم نجد قضية أخلاقية جديدة تهز قلوبنا من تحرش ، ومشاجرات انتهت بالقتل واغتصاب ، حتى أصبحنا لاندري من الجاني ومن الضحية ، تغير مفهوم الحرية كثيرا لدينا ، وكلا منا أصبح يمارسها بشكل غير مقبول ومرفوض ، فحريتك تنتهي عند بداية حرية الآخرين ، لا ضرر ولا ضرار
خير ما يورث للأبناء هو حسن الخلق وترسيخ القيم والمبادئ منذ النشأه لخلق جيل قوي متماسك ومترابط للمساهمة في بناء مجتمعه وتصحيح مسار وطن أجمع ، والقاء الضوء على الايجابيات في مجتمعنا ومعالجة السلبيات بحلول جذرية في شتى المجالات ومعاقبة المقصرين في أداء أعمالهم ، وتشجيع المبدعين والمجتهدين وايجاد فرص عمل للشباب تكفل لهم مستقبل جيد وحياة كريمة لهم ولذويهم .
الاستثمار في الانسان استثمار للمستقبل ، الثروة الحقيقية هي استثمار الانسان وامداده بكافة الخبرات والقدرات التي تأهله للبناء والتعمير وانشغاله الدائم في تطوير ذاته وخدمة مجتمعه والنهوض به .
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق