بقلم /محمد حربي.
السعادة السعادة هي الشعور بالبهجة والاستمتاع بالوقت نفسه، بالإضافة إلى أنها الحالة التي من خلالها يحكم الإنسان على حياته، بأنها حياة مليئة بالاستقرار والراحة، وبعيدة كل البعد عن المصاعب والأوجاع وضغوطات الحياة المختلفة، مما يدفعه للشعور بالأمل والحياة الأفضل في جميع الأوقات، وبالتالي الرغبة الشديدة بالتمسك بالحياة لأطول فترة ممكنة. الدراسات المتعلقة بالسعادة تمّ إجراء العديد من الدراسات أهمها الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بأكثر الدول تحقيق للسعادة، وذلك من خلال إجرائها على عدد وصل لثمانين ألف شخص من كافة أنحاء العالم، وأظهرت النتائج بأنّ الدنمارك أكثر الدول تحقيقاً للسعادة، ومن ثم دولة سويسرا، والنمسا، وحصل جمهورية مصر العربية على المرتبة 151، وحصلت كل من زيمبابوي، وبوروندي على أقل الدول تحقيق للسعادة. بالإضافة إلى الدراسة التي أجريت من قبل صحيفة ذي بريتيش ميديكال جورنال، والتي تحدثت عن أن السعادة ظاهرة تنتقل عن طريق العدوى، القادمة من الأصدقاء أو من أفراد العائلة، إلا أنها لا تنتقل عن طريق زملاء العمل، ودراسة أخرى أجريت في الولايات المتحدة، ما بين العامين 1957_1976م، وتحدثت عن الارتباط الوثيق ما بين السعادة والزواج، أي أن السعادة تتحقق عندما يتزوج الإنسان ويستقر، وأظهرت نتائج هذه الدراسة، بأن تأثيرها يكون أكبر عند الذكور مقارنة مع الإناث. أنواع السعادة تنقسم السعادة إلى نوعين، وهما: السعادة القصيرة: وهي السعادة التي لا تدوم لفترات طويلة، بل تبقى لفترة قصيرة من الزمن. السعادة الطويلة: وهذا النوع يستمر لفترات طويلة من الزمن، وذلك من خلال وجود العديد من المحفزات المتعلقة بالسعادة القصيرة، والتي تتجدد بطريقة مستمرة، لتمنح الإنسان الشعور بالسعادة الأبدية. أسباب السعادة هناك العديد من الأسباب التي من خلالها يتم تحقيق السعادة في الحياة، وهي: المواظبة على عمل المعروف، وممارسة كافة الأعمال التي تحقق نتائج إيجابية. التبسم في وجوه الآخرين اقتداء برسولنا الكريم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-. مقابلة الأعمال السيئة بالأعمال الحسنة. الابتعاد عن العيش بمعزل عن الآخرين. الابتعاد عن كافة المواقف التي تثير غضب الإنسان وتزعجه. اليقين بقصر الحياة وانتهائها، واستغلاها في تحقيق السعادة والفرح، والابتعاد عن النكد والهموم التي تكدر الإنسان، وتشعره بالحزن والقلق. القناعة بأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، لذلك يجب القيام بكافة الأعمال التي يقتنع بها الإنسان، دون النظر إلى الآخرين. تقبل النقد والنصح بكل صدر رحب، دون التحسس والانفعال من هذه الانتقادات، لأنها في كثير من الأحيان تصب في مصلحة هذا الإنسان. الابتعاد عن الحسد والغيرة، والرضا والقبول بما قسم له، وأن يحب الإنسان لغيره ما يحبه
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق