لم يكن المال هو السبيل الوحيد للعيش والاستمرار في الحياة
على العكس من ذلك فمفهوم الانسانية مشتق من الانسان والانسانية بحد ذاتها هي فقط ما تدل على كونك من بني جنسك
سأعرض عليكم قصة مؤلمة جدا تمثل جزءا بسيطا من واقعنا ومجتمعنا الذي نعيشه اليوم وهي
قصة رجل تزوج بإمرأة كأي زوجين يعيشان تحت سقف واحد ليشقوا طريقهما معا..
وبدات السنوات تمضي واحدة تلو الاخرى .وخلال خمسة اعوام منصرمة رزقا بطفلين (عبد الله و فاطمة ) كانهما زهور متفتحة وكأي اب تحتم غريزة الابوة والاهتمام بصغاره كان ابوهما مهتم جدا بأطفاله بالاضافة الى حبه الشديد لهما
وبعد كل تلك السنوات معا استيقضت الام قررة الانفصال عن زوجها والد طفليها لاسباب غير معلومة وبدأت بأختلاق المشاكل كي تنال مرادها وفعلا وصل الحال بالاب ان يقرر الانفصال عن زوجته .وانفصلا فعلا ..لتكون حضانة الطفلين للام وكما هو معروف ..وظل الاب وحيدا معنانياً البعد عن اطفاله مستشعرا مرارة الفراق وفي يوم من الايام ذهب الوالد وكما هو معروف لمشاهدة اطفاله لعدة ساعات
حسب قرار المحكة .
وهنا حدث مالم يكن متوقع فأتت الام تتكلم عن صعوبة الظرف المادي وتكفلها بتربية الاطفال والانفاق عليهم لتعرض بيع الطفلين لابوهم مقابل مليون دينار عراقي وافق والد الطفلين رغم انه كان يعاني من ظروف الحياة الا انه قرر ان تتم هذه الصفقة مقابل اي ثمن كي يسترد نصفه الثاني وهما اطفاله
فلم يكن المال ابدا يعوض عن لحظة انسانية واحدة يستشعر بها اطفاله والام لازالت الى يومنا هذا تحتفظ بالمبلغ وتستذكر كل لليلة اطفالها وتبكي دما لرؤيتهم الا انها وافقت ع بيع انسانيتها مقابل مبلغ من المال متناسية ان الله سبحانه وتعالى لا يترك نملة سوداء تحت صخرة صماء في لليلة سوداء
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق