أكتب بحبر الألغام أنقب في دهاليز الزمن عن أمكنة واسعة
تتسع للباطل سواقي خيبتي من الوحل
و يستوي التين وسط الطمي و الغبار
نصوصي لاتنتهي عبر تشكيل فضاء جديد
القلم جارح لا يعرف صديقا إلا الألم , إشارات التعجب تستفز الورق
هنا وهناك , في كل الأمكنة هوس ورعب
جوازات سفر للجنة ....؟ وعقيدة تحتضر بغاز الكربون
يتخفى الغرباء في كل رصاصة , ينسجون للجمال والدهشة مشاهد للموت
يرسمون الأبعاد لمدن تمتلك النهر والبحر والقمح
سرقوا الخبز دون رفة جفن الجلاد
ماذا في ذاكرة أرصفة منقبة بالغربال , ماذا في زيتون ادلب من ألغاز
الحرب كارثة على الحقائب ومفاتيح الأبواب
قرر الفلاح في أريحا أن يخلل الكرز ... يموت واقفا , أن يطبخ الرصاص لإطعام الشجيرات
قررت صديقتي بالشمال أن تعصر الزيتون بقوة اللهب وهدير المصفحات
في كل مساء يقرأ المجتمعون الأبراج
بكل مساء يعود الناس إلى بيوتهم
بكل مساء تذهب النساء للنوم من الخوف
بكل صباح تخرج الحيتان من جحورها
بكل مساء تفتي العمائم بحرق العقل ودواليب النجاة
بكل صباح يشرب العالم نخب حب أدمن الصمت
بكل صباح يطرد الشيوخ الشياطين بالدعاء , بقراءة الفاتحة والصمدية على المدن
وأقول لقلبي توزع كفتات الخبز في كل الجهات
بكل يوم أتابع قصص الحب الحرام بمدينتي
وأصر على العيش بماتبقى من شوارع سكنها القلب
بكل يوم أتخفى من حوار عقيم يفتت الأرض ويجفف اللسان
في كل يوم وليلة أستند على شوقي وأكتب للشتاء القادم
من قلبي المزدحم بالسكون والجنون
بكل صباح أتطلع للأمام وأقول للقادم صباح الخير
هي الروح اللاهثة عن بقعة ضوء
لتحط على حواف كلمة حرة تزرع الدفء والحياة
ندى م عادلة
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق