إنتبه !!
مقالة طويلة ..
لكنها جميلة ..
مع النفس ..
التي تتحدث عن نفسها ..
صوت داخلي ..
افزعني و سألني ..
من أنت ؟؟
السؤال قصير ..
الأجابة طويلة ..
صعبة .. صمت متأملا ..
بعد سماع السؤال متفكرا ..
فترة ليست ب قليلة و لملمت كلماتي الثقيلة..
وك أني ف امتحان فاقد منه الوقت و الزمان..
و بدأ يتكلم اللسان ..
أعوذ ب الله من كلمة أنا ..
ف أنا العبد الفقير المسكين ل الله الواحد ..
إسمي :
محفوظ و يعني الحفظ ..
حفظني و حفظكم الله جميعا ..
عمري :
لحظة ما وعيت كيف أتعامل مع الحياة حتى الأن .. ف تجاوز العمر ال 1000 عام ..
عملي :
مزارع ..
أزرع البسمة .. و الأمل .. و الحلم ..
ع ارض صلبة راسخة ..
حتى و لو كانت عيني ..
شلالات من الدمعات ..
أحيانا صانع ..
أصنع الجملة الحسنه من حروف بسيطة ..
ناقية ل إسعاد المحبطين و اليائسين ..
مع أني أحيانا أشعر أنني مثلهم ..
و لكن أكتب عناقيد الياسمين ل تسعد الطيبين ..
حتى و إن كان قلمي ينزف ألما و أنين ..
طولي :
عزة نفسي هي شموخي ..
و الكرامة هى العلو التي أعلو بها دائما ..
لا تنحنى .. لا تنكسر .. لا تلتوي ..
من اجل المصالح التي ف عصرنا تتصالح ..
وزني :
عند المصائب و الأحزان ..
وزن الجبال ..
عند الفرح وسط الضحكات ..
وزن الهواء ..
عطري :
هو نفسي الطيبة ..
و اللسان العفيف ..
و الكلمة الراقية ..
التي لا تجرح ..
و لكن أحيانا تكون القاتلة ..
ف تصيب الهدف و المعنى ..
تاره تحزن الآخرين ..
تاره تسعد الآخرين ..
تلمس هؤلاء و هؤلاء ..
عنواني :
أرض الله الواسعة ..
عابر سبيل ..
ضيفا ف الحياة ..
مكاني شاطئ الأمان ..
يرسوا ع ميناء سلام ..
أطير بين البساتين ..
حتى و لو كان قلبي حزين ..
الموت دائما امام عيني ..
ف من تذكر الموت و الرحيل ..
كان عبدا ب الايمان أصيل ..
سألني المتسائل ..
من تكون أنت إجابتك كلها مديح ل شخصك ؟؟
ارى أن هذا غرور و الإعجاب ب الذات ..
أجبت عليه و كلي حسرة ..
و بعضى يمزق بعضي ..
و قلت ب صوت خافت ضعيف ..
أنا و بعيدا عن الأنا ..
عبدا عرف قدر نفسه ..
ب أن لي بداية و نهاية ..
إنني من تراب و إليه لابد س أعود ..
و يلتهمني بعد ساعات الدود ..
س يمحيني بعد أيام من الوجود ..
ف كيف امدح نفسى و أعجب ب الذات ..
التي هى من تراب لا خلود ؟؟
و كل رحلتها ب مراحلها سراب ..
ف ما انا سوى خيط دخان عابر ..
ظهر ف لحظات و عمره كله ينتهى ف لحظة ..
ربيع ثم مهما طال الوقت س يأتي الخريف ..
و قد سقطت ب الفعل منه الاوراق و بقيا الضعيف ..
و ما أرداكم ما الخريف كله دمعات و الأنين المخيف ..
ف حافظت ع كياني ..
و رسخت ع أرضي ..
ب شعوري الإنساني ..
سألني المتسائل سؤالا يبدو سهلا و لكنه أرهقني ..
مما تخاف و مما لا تخاف ؟؟
ف جاوبت و لكن بعد فترة من التأمل ..
أخاف من ربي الذي خلقني ..
خوفا رهيبا ..
مرعبا مهيبا ..
أخاف من هجمة و صعقة المرض ..
وما أدراكم ما المرض ..
العدو اللدود الأول و الأخير ل أى إنسان ..
انه يهد الجبال و التلال ..
يجف من عذابه وآلامه الشلال ..
أخاف ان أصارع المرض ع حلبة الحياة ..
ف هو ..
الأقوي الأشد ..
الجبار الألد ..
عداوة ل الانسان ..
إما يشفى منه و يسكنه ف بستان ..
او يهلكه و يسكنه ف بركان ..
و يحرق له المكان ..
و يبدد له الزمان ..
و يشتت له الآوان ..
أنا العبد الذليل الضعيف ..
و ربي ب جلالته هو الفضيل اللطيف ..
أطلب دائما من ربي ..
إذا حضر الأجل و الميعاد ..
ف يكون ب هدؤ ..
دون معاناه و ضعف و هوان ..
مع شدائد و أهوال المرض ..
دائما يكسر و يهزم الإنسان ..
عرفت اناسا كثيرا ..
تبدلت أشكالهم ..
تغيرت أحوالهم ..
تفتت أجسادهم ..
من مصارعة و محاربة و مواجهة المرض ..
جنبني و جنبكم الله شر اعاصيره ..
الهالكة ..
الفاتكة ..
الشائكة ..
ب أشواك من كل أنواع الهلاك ..
أخاف من الزمن و المسافات ..
ف إن إنقلبا دمرا الإنسان ..
وضاع و تاه ف إللا أمان ..
و حول الإنبهار ل الإنهيار ..
و ما أدراكم ما الإنهيار ..
هو سقوط راية الإنتصار ..
و رفع رايه الإستسلام و غيوم النهار ..
و ظلام السماء بعد بكاء نجوم الأنهار ..
لا أخاف من الموت ..
هو الحقيقة المؤكدة ..
القانون الإلهي و وعد الله الحق ل الأرض ..
ف ما نحن سوى أموات أولاد أموات ..
و مهما طال العمر الكل راحل و راحلات ..
لا أخاف الرزق ..
هو من ..
عند الله ف إطمئن يا قلبي ..
لا تفكر و لا تتشتت يا عقلي ..
رزقكم ف السماء و ما توعدون ..
صدق الله العظيم ..
و من كان رزقه ع الله ف لا يحزن و لا يعتمد ع الرجيم ..
لا شفاعة ف الموت و لا حيلة ف الرزق ..
لا أخاف الدنيا ..
علمت إنها خلقت ل الفناء ..
و ما هي سوى ..
دار البهاء ل من أفهمها ..
دار الشقاء ل من أجهلها ..
سألني المتسائل سؤالا وجيها ..
ما رأيك ف بشر و أصدقاء هذا العصر ؟؟
صمت قليلا ..
و جاوبت سريعا ..
و قلت له ..
س أجاوبك ب حروف بسيطة ..
تحمل فيما بينها معاني عميقة ..
الكثرة يا متسائل ..
هالكة .. فاتكة .. شائكة ..
القلة يا متسائل ..
باسمة .. سالمة .. سالكة ..
نظرت ل المتسائل ..
ف وجدت عينه تنهمر ب شلالات دموع ..
و لكن شعرت انها طاهرات ب خشوع ..
ف قلت له ..
الدموع هي ماء غسيل ..
ل كل من يملك ف أحشائه تلوث عليل ..
نظافة ربانية من ربنا الجليل ..
بعدها يكون الانسان ب روعة السلسبيل..
نظيف له رائحة الطيب الجميل ..
ساطع ب الايمان الطاهر الاصيل ..
إعلم إيها المتسائل ..
أنا إنسان ..
لست ب المغرور ل أني ل الله دائما الغلبان ..
لحظة و س أنتهي من هذا الزمان ..
و أكون ذكرى بعد المنتهي ..
تذكر دائما كلماتي ..
ربما لم تجدني و لم تسمعني ..
انتهي الحوار ..
بيني و بينه ..
وكلا منا ذهب ل حياته و تكملة المشوار ..
نتوه كلنا وسط الزحام ..
تائهين شاردين ..
تارة ل الوراء ..
تارة ل الأمام ..
بين النهار و الظلام ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق