"حافية القدمين" بقلم: صلاح منير
يا حافية القدمين
على رمال صيف ملهبة
وسراب يخدع العينين
يرديك بغمامه تائهة
ان الشتاء شمر الساعدين
بضبابه تسري دنياك معتمة
وجليده يجعلهما مجمدتين
لا تعلمي الى أين أنت ذاهبة
غادرت بيتك بخفي حنين
لا تعلمين متي أنت اليه آيبة
تعانين عذابات الفراق والبين
يكسوك غبار الحروب الكاذبة
صوت القنابل يدوي بالأذنين
والذهن مشحون بمشاهد مرعبة
هجر الوطن والدمع حافر الوجنتين
فتركه لم تك يوم أنت به راغبة
هائمة على وجهك ناشدة القبلتين
أمل في أن تعود الضالة سالمة
يا حافية القدمين
الى أين أنت ذاهبة
آ الى معسكرات اللاجئين
تقودك القدمين لها مرغمة
حيث الأشقاء بالخيام قابعين
وكل نفس في الشتات تائهة
يشدها لثرى الوطن الحنين
بعدت عن ثراه ولا ذنب لها
دهس ثراه عتاة الظالمين
وأطلقوا للحروب الرحى
ومكان أهله للحروب مطالبين
الذي أحضر الفيل هو أبرهة
عزمه هدم بلاد الأكرمين
كي يعلي لدولة اللصوص كيانها
من زرعها عام ثمانية وأربعين
حلم لديه أن تتسع ويعلو شأنها
حبك المؤامرة اللعينة من سنين
وتفانى في خلق الفتن ودسها
"فرق تسد" ذاك شأن المستعمرين
لا يهم أن يدفع الأبرياء ثمنها
طالما هناك حكام وعملاء ساغرين
بيد أن الشعوب تآبى سلب أوطانها
والله صادق الوعد مع المظلومين
ستنتصر شعوبنا ويرحل الفيل وأبرهة
صلاح منير
مصر
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق