السبت، 29 سبتمبر 2018

سلوا الفاروق | شعر | صلاح عريشه | عزف الأقلام

سلوا الفاروق عن عدلٍِ 
بَنَي صَرْحًاوَسُلْطانا
وَعَنْ دُستورِ دولتِهِ
سقاهُ سَنّا وَقُرْآنا 
فساوي بين كُلٍ الناسِ
أحرارا وعُبْدانا

فَخافَ اللهَ في خَلْقٍ 
جزاهُ اللهُ شُكْرانا 
إذا عَثَرَتْ بِدَوْلَتِهِ 
دوابٌ كان خَسْرانا 
فَسَادَ الأمنُ إِمْرَتَهُ 
وكان العدلُ عُنْوانا 
سلوا الفاروقَ هل نَضَبَتْ
رُبوعُ الخيرِ عُدْوانا 
وَهَل بِذُنوبِنا نَجْني 
من البُستانِ أحزانا 
كَأنّ القَطْرَ حينَ أتي 
تَعَثّرَ في خَطايانا 
فَضَلّتْ عنه فِتْيتُنا 
وأحْجَمَ عَنْ مَطايانا 
فَجاعَ السوسُ في خَشَبٍ 
وَماتَ الحوتُ ظَمْآنا 
وَهَجَرَ الطيرُ مَشْرِقَهُ 
لِخِصْبِ الغَرْبِ نُكْرانا 
وَرَغَدُ العيشِ خاصمنا 
وَهَجَرَ السيلُ أوطانا 
وَضَنّ علي الفقيرِ ثَرِي 
فلا زكّي ولا صَانَ 
فعانَي لَوْعَةَ الدَهْرِ 
وَذاقَ الذُلّ ألْوانا 
ألا مِنْ صالِحٍ فينا 
فَيَشْكو اللهَ بَلْوانا 
أَمِ الفاروقُ ماتَ فَلَنْ 
نَري عَدْلا وإيمانا 
سَلوا الفاروقَ هل بالسيفِ
سادَ الأمنُ أوطانا 
أمِ القِسْطاسُ شَيّدَها 
وَكانَ الرِفْقُ ميزانا 
وَأَدّي كُلٌ مَيْسُورٍ 
زَكاةَ المالِ إحْسانا 
فَرُبْعُ العُشْرِ في الزَكَواتِ 
والصدقاتُ مَنْجانا 
فَكَمْ بَلَغُواالنِصَابَ ولمْ 
يُعِيروا اللهَ إذْعانا 
فَما يَجْني البَخِيلُ إذا 
أُذيقَ الموتَ ألوانا 
فَوَصْمٌ فَوْقَ أجْبُنِنا 
وَعَارٌ في مُحَيّانا 
إذا ماتَ الظِبا قَنْصا 
وَضَلّ السَهْمُ ذُؤْبانا 
شعر / صلاح عريشه

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة