محمد بودويرة
أكدت الحكومة المغربية أمس الخميس على أن الدوافع التي أدت بالرباط إلى قطع العلاقات مع طهران، راجع إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بعد محاولات إيران استهدافها.
رد الحكومة المغربية جاء عقب تصريحات المتحدث بإسم الخارحية الإيرانية بهرام قاسمي التي إعتبر فيها ما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة الذي هاجم فيها الدولة الفارسية ومطامحها التوسعية في إفريقيا، “مزاعم تم بثها في أكثر وسائل الإعلام الأميركية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية، تعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لإفريقيا في البيت الأبيض، أكثر من أنها تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الإفريقية”.
و قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس في الندوة الصحافية التي عقدها عقب المجلس الحكومي، إن “المغرب اتخذ القرار قبل أشهر في إطار ما يمليه الدفاع عن الوحدة الترابية”، مضيفا أن “القرار سيادي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وبنيَ على معطيات ملموسة تم تقدميها إلى إيران”، مؤكدا أن “لا أي شيء آخر خارج العناصر الثلاثة التي بني عليها القرار وتم تقديمها لإيران، وهي التي حكمت القرار وما زالت تحكمه إلى اليوم”.
وكان المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية قد زعم أن “قطع علاقات هذا البلد مرتين مع إيران خلال عقد من العلاقات الثنائية، يثبت أن هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الأطراف الأخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الأمد البعيد”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “المغرب يصدر مزاعم غير مدروسة ومبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون؛ مزاعم ليس لها أساس من الصحة، بل إنها اجترار للاتهامات ضد إيران من قبل الذين يرغبون في بث الشقاق والفرقة في العالم الإسلامي”.
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق