الجمعة، 5 أكتوبر 2018

العتاب جزء من المحبة كتبت / شيماء حجازي



كتبت / شيماء حجازي

العتاب هو فن ولون من ألوان الخطاب ،من نعاتبهم هم من نريد الاحتفاظ بهم في حياتنا وليس لأجل الرحيل والمغادرة
والعتاب دليل على المحبة لتصفى النفس من الشوائب  المختلطة بمشاعر الحزن والآلآم.

هل العتاب يقلل من المحبة ويزيد من الخلافات؟؟
لم يكن المقصود بالعتاب هو التفرقه وزيادة المشاحنات والخلافات ،وإنما هو لتوضيح الأراء والحد من الخلافات والوصول لحل في بعض المشكلات ، وتصفية النفس من الضغوط والمشكلات.

العتاب هو محطة للوقوف برهة مع النفس لإرجاعها عن الخطأ في حق الأحباب ولفتح صفحة بيضاء من جديد بعد العتاب تعطي للنفس فرصة للبدء والإصغاء،  لعدم تكرار الأخطاء وغرس فينا ثقافة الاعتذار ، لكي لانخسر علاقاتنا
مع من لهم مكانة في حياتنا .

نعاتبهم من أجل الاستمرارية والبقاء ، وليس للجدال وإنما لننثر الورود محبة ونغرس في القلوب مودة وصفاء ،
وأحيانا ما يلجأ البعض للصمت إعتقادا منهم أن مايحمله في قلبه لن يفهم مطلقا ، حينها يختبئ في حنايا الوحدة والصمت ، لا يقبل تبادل الحديث والعتاب ، اكتفى بالابتعاد وغلق جميع أبواب العتاب ولا يرى أن في مراجعة النفس تشرق شمس المحبة من جديد بين الأحباب .





***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة