السبت، 24 نوفمبر 2018

من أوراق الفصل القادم...بقلم الشاعر أبو الطاهر علي محمد المهتار



......(( من أوراق الفصل القادم  ))
24/11/2018 م

بِثَغْرِها المَكْحُولِ بالكَرْكَرَةْ

قالت.: مَساﺀَ الخيرِ مُسْتَبْشِرَةْ

خَرجْتُ من صَمْتي فحَيَّيتها

و قد طَلبتُ العفو والمعْذِرَةْ

قالتْ : ألا تُرْضِيْكَ بَعضُ الرُّؤَى

و اْستفهَمَتْ كالمَرأَةِ المُخبِرَة

تفتشُ الأهاتِ في خَافِقِي

كما يُفَلِّي دَائنٌ دَفْتَرَهْ

مَحْرُوقَةَ  الإِحساسِ ذابَتْ كمَا

مُكَعبَاتِ العُوْدِ في ( المَبْخَرَةْ )

كَعَاطِشَاتِ الزَّهْرِ تَذْوِي إلى

مَنابِتِ الإِغراﺀِ مُسْتَهْتِرَةْ

أَضَاعَتْ ٱِطْمِئْنانَ أنفاسِها

كما أضاعَتْ زَادَهَا ( قُبَّرَةْ )

تَدُوْرُ  في بَحْثٍ عَلَى رُشْدِها

كَنَاقَةٍ في جَانِبِ ( المَعْصَرَةْ )

تَرْنُو إلى أَعْماقِ ما دَاخِلِي

مذهولةً لا تَمْلِكُ السَّيْطَرَةْ

خَطَفْتُهَا مِنْ كَفِّ وِجْدَانِها

أَجْلَستُها في جَانِبي مُجْبَرَةْ

يا هَذهِ الحَمْقَى  أنا شَاعِرٌ

فلْتقْرَأي إِنْ كُنْتِ مُسْتَشْعِرَةْ

و عَاقِرِي كّأسَ القَصِيدِ هُنا

تَذَوَّقِي أَبْيَاتِي المُسْكِرَةْ

حَرْفي مُدَوٍ قالَ لِي رَعْدَهُ

ستُنْصِتُ الأيَّامُ للزَّمْجَرَةْ

و الصُّمُّ و العُمْيَان لَمْ يُدرِكوا

كَمْ يَحتويهِ الكَنْزُ مِن جَوْهَرَة

إنْ يعبرِ التاريخُ مِن بيْنِهم

فما لهم من فَوْتِهِ مَفْخَرَة

كنزٌ أَزَاحَ الطِّيْنَ عَن ظَهْرِهِ

في اللّيلةِ المَبْرُوْكَةِ المُقْمِرَةْ

تلألأتْ في الكونِ آلاؤُهُ

لا يستطيعُ  الكونُ أنْ يُنْكره

سَيَخْرُجُ الإِصْباحُ مِن خِبْئِهِ

يكسو الدُّنى بالطَّلعَةِ المُزهِرَة

عِنُوسَةُ  الأحلامِ في عَصْرِنا

سَتَنْطَوي لِلَّهِ مُسْتغْفِرَة

سَيُقلعُ التَّزويرُ عن مَدْحهِ

لِشَيْطَنَاتِ الظُّلْمِ و ( الخَنْزَرَة )

سَيَفْقِدُ المكياجُ أَسْرَارَهُ

و خُدْعةُ التجميلِ و( الكَوْفَرَةْ  )

حتى العِرُوش الخاوياتُ التي

ما أنْجَزَتْ يوماً سوى الثَّرْثَرَة

 سَتَفْقِدُ التَّمْويهَ عن عَجْزِها

و تنتهي طِفُورَةُ العَنْتَرَةْ

ويخسَرُ السِّمسَارُ أعوانَهُ

و لَعْنَةُ التاريخِ لِلسَّمْسَرَةْ

و يُدركُ الغَشّاشُ أَنَّ الذي

أعانَهُ بالغَشِّ قد أخْسَرَه

و يَحْلِقُ الخَوَّانُ أوراقَهُ

فتصرخُ الأوراقُ مُستَنْكِرَةْ
ُ
و تُحْجِمُ الأقلامُ عن مَلقِها

و يَستَقِيمُ الدَّربُ كالمَسْطَرَة

و قَدْ .. أَقالَ .الحِقْدُ ..أَقْيَالَه

و استيقضَتْ من نومها المَقْبرَة

هُناكَ يأْتي البِشْرُ من فَجْرِهِ

كما يعودُ الحاجُ بالمَغْفِرَةْ

و يَسْتَعِيْدُ الحُبُّ إشراقهُ

لا أَحْرَمَ اللهُ الملا  كوثَرَه

لِيَأمَنَ العَصْفُورُ فِي عَيْشِهِ

و النَّسرُ في اليُمنى و في المَيْسَرة
هَيَّا انظري للغَدِّ و استبشري

ثُمَّ انظُرِي فِي هَامِشِ المَسْخَرَةْ

هُناك حَرْفٌ ...قادمٌ ..  يَحْتَسِي

أَحْلَامَهُ .. الغَيْبِيَّةَ .. المُبهِرَةْ

الشاعر أبو الطاهر علي محمد المهتار / اليمن
/////////////////////////////////



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة