رسالة من امراة ...
يَا سَيَّــدِيْ الْمُتَحَذْلَـقُ الْمَغْــرُوْرُ
خُذْنِيْ ألَيْكَ مُرَافِقَـــاً مَغْمُـــوْرُ
لا أعْرفَ الْرَقْصَ الْجَميْلَ كَمَا تَرَى
لكَنَّنِيْ أنْثَـى .. وأنْتَ غَيُــوْرُ
أنْتَ الَّـذِيْ طَـاوَعْتَهُ حُبَّـاً لَهُ
عَلَّمْتَنِيْ كَيْفَ الْطَيُوْرُ تَطَيْرُ
لا تَنْتَقَدْ حَقْدِيْ بِكَلِّ بَسَاطَةٍ
قَدْ كُدْتَ تَقْتُلَنِيْ وأنْتَ تثُوْرُ
يَا سِيَّدَ الْطَاغيْنَ دُوْنَ تَعَلُّمٍ
أنَا لَمْ أزَلْ أحْيَا وأنْتَ تَغُوْرُ
لا فَرْقَ بَيْنَ أنُوْثَتِيْ وقَسَاوَتِيْ
عَـذْرَاً إذَا ما خَانَنِيْ الْتَعْبِيْرُ
فَأنَا نَسَيْتُ طَفُوْلَتِيْ و وَسَامَتِيْ
ورَضَيْتُ أنْ تَأْتِيْ وأنْتَ وقُوْرُ
قَدْ شَابَهَ الْتَصْوِيْرُ دُوْنَ غَرَابَةٍ
إنْ عَانَقَ الْصَيَّادُ والْعَصْفُوْرُ
يَا أيُّهَا الْمَجْنُوْنَ قُلْ.. بِصَرَاحَةٍ
أنِّيْ عَنَيْتُ بِحَبِّكِ الْمَحْظُوْرُ
كُنْ رَغْمَ أنْفِيْ عاشِقَاً مُتَهَوَّرَاً
وأنَا بلا خَجَلٍ عَلَيْــكَ أدُوْرُ
كُنْ صَادَقَاً مُتَواضِعَاً فيْ طَبْعِهِ
كَيْ لا يَمُوْتُ الْحُبُّ والْتَقْدِيْرُ
يَا فَاضَحَ الْتَأْرِيْخَ خَوْفَ جَوَابِهِ
كَمْ شَبْهَةٍ تَخْشَى وأنْتَ خَبِيْرُ
يا سَيَّدِيْ أنْتَ الَّذيْ جَاريْتَنِيْ
وأنَا مُقِيَّــدَةٌ ألَيْــكَ أسيْــرُ
أنَا ورْقَةٌ أفْكَارُها مَحْرُوْقَةٌ
تَمْضيْ ألَيْكَ بشَعْرِهَا الْمنْثُوْرُ
أنَا حَلْـمُ أمْـرَأةٍ تُرَاوَدُ ذَاتَهَـا
بِفَضِيْحَةٍ شَوْقٍ.. وأنْتَ سَتُوْرُ
أنا قَصَّةً عَذْرَاءَ أنْتَ لُجَامَهَا
تَشْكُوْ ألَيْكَ وحَقَّهَا مَهْـدُوْرُ
ما بَيْنَنَا فَرْقٌ يَطُوْلُ حِسَابَهُ
فَأنَا نَدَى شوْكٍ وأنْتَ غَدِيْرُ
وأنا كَمَا خَاطَبْتَهَا بِجَهالَةٍ
مَخْدُوْعَةٌ تَبْقَى وأنْتَ غَفُوْرُ
مهند المسلم
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق