الأحد، 16 ديسمبر 2018

وقال الحب في الحب 1 بقلم/ محمد مأمون ليله


بقلم/ محمد مأمون ليله
- علامة المحب أن يتحشرج صوته وتتسارع نبضات قلبه عندما يذكر اسمها، وتدمع عيونه بتكرار وصفها ورسمها، لأن قلبه ينتبه عند ذكر من استحوذ على عرشه.
وقد رأيت الذاكرين يرددون اسم محبوبهم العظيم؛ فتتمايل قلوبهم حبا له وتعظيما، ومنهم من يغلبه الحال حتى يصير كأنه هو الحال!
- في اليوم الذي ظهرت فيه كان مولدي ووفاتي!
- ما عندنا لكم إلا الحب والقلب، هذا ما نملكه، فهل يكفيكم؟
- لا يستطيع أحد أن يعرف العشق بتعريف جامع، وإنما يقرب صورته بمثال قاصر، كالظل الذي يدل على وجود الشمس، لكن هل هو يصفها؟!
- يبدأ الحب كبيرا ثم يكبر، والقلب مصيدة الروح، والحب مصيدة القلب، فمتى تعلق القلب بحب تعلقت الروح، وبدأ الفناء، وزحفت المعاناة، وأقبل الألم!
- لا قيمة لحياة دون عشق، ولا لقلب دون تعلق، وأغرب ما في العشق أن لا تعرف من تحب، ولم تر من تهيم فيه، فتح أحدهم باب الحب الذي يخرج نار العشق ثم ولى، لكن لمن هذا الهوى؟ ومن صاحب النار التي تأكل جسد المحب وروحه؟ عندما تكون الإجابة مجهولة ... يكون الحب المجهول. والسلام!
- لا يرى المحب في كل شيء إلا موطن الجمال أو موطن القبح فيه؛ لأنه يتعامل بروحه، ويلمس بقلبه، وينطق بوجهه، ويكره بجسده!
- يرى المحب محبوبه في كل شيء، في الجبال والبحار، في السهول والوديان، في السماء والرمال، حتى في الوحوش، فيرى في الجميل جماله، وفي الوحوش جلاله، ويهيم على وجهه في هذا الكون المحبوب الذي يمثل محبوبه!
- يفتح الحب عينا ثالثة يسمونها عين العشق، ولا يرى في الكون مثل العاشق!
- مع مرور الزمان يتحول الألم إلى بكاء ثم يجف، ويتحول الألم إلى حزن، ويتحول إلى زهد، وتمسي روح المحب كالجسد الميت!
- رحيل المحبوب عن حبيبه يذيب روحه شيئا فشيئا، حتى يمسي كالورقة التي تحركها الرياح يمينا وشمالا، لا فرح، لا حزن، لا حياة، لا أمان، لا شيء!
- الحب لا حدود له، وهو يوهب ولا يكتسب، ونزعه شديد، ونسيانه أصعب، وفقده موت، ووجوده ألم وعناء!
- بحثت في كل النساء ما وجدت فيهن إلا أنت!
- حيثما وجد الحب وجد الحزن
- وصولك إلى مرحلة الصفر والعدم بدايتك إلى أعالي القمم، فتحرر روحك وانطلاقها يعتمد على موتك، وكسرك وتألم روحك بداية انطلاق جديدة، فليس كل ما تراه كسرا كذلك، بل هو بعث جديد، وكل بعث يسبقه موت!





***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة