تلاقت العيون
تسمرت الأقدام
كل منهما
قرأ أحزان
الآخر في عيناه
كل منهما
تمنى لو أنه
يحمل
عن الاخر
احزانه
ليحيا ربيعا
خاليا
من الاحزان
ومن
سهد الليال
كل منهما
خاف ردة
فعل الآخر
مضى كل منهما
في طريقه
ولا يدري
إلى أين تحمله
قدماه
بعد قليل وقت
أو حتى كثير
لا يدريان
أفاقا
كلاهما
التفت
خلفه
بحثا عن نفسه
التي
تاهت
في الزحام
ضاعت
في الشوارع
تبخرت
في الهواء
لم يكونا
قد تعارفا
من قبل
او
انهما كانا
حبيبين
من قبل
لكن
تقابلا أين ؟
ومتى ؟
لا يتذكران
كل ما يعرفانه
وبه يشعران
انهما
نادمين
ان لم يحمل
كل منهما
أحزان الآخر
تمنيا لو انهما
يملكان آلة
الزمن
لتعود بهما
الى الوراء
قليلا
لحظة
تسمر الاقدام
وتلاقي العيون
ويقف بهما
الزمن عندها
فهذا يكفيهما
بقلمي هشام رضا حسان
***********************
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق