الاثنين، 4 مارس 2019

من الحياة بقلم ... نسرين يسرى



من فينا بيعيش فى الدنيا والا يوجد اشياء تلمس فى قلبه سواء توجعه ، تفرحه ، تحزنه ، ومن هنا تم طرح سؤال على صفحات التواصل الاجتماعى وكان السؤال من الذى يدواى جرحك ، من الذى يسعدك ويرضيك فكانت الاجابات من وجهه نظر كل طرف تقول ا.منى خلاف  اكتر شيى يرضينى ان اللى قدامي يقدر اللى بعمله عشانه وميخزلنيش واكتر حاجة تسعدنى دعوة مستجابه كما قالت شيماء سليم السعاده هى الاحتواء والدفئ مع الشريك وانك تشوفى أولادك وكل اللى بتحبيهم فى سعاده وبكده تكون الحياه سعيده كامله متكامله ومننساش حق ربنا علينا عشان تبقى سعاده الدارين الدنيا والأخره ويقول الحاج محمد اكتر شيئ يرضينا ويسعدنى انى أكون سبب فى سعاده غيرى و اشوف ده فى عيونهم وتقول ماما نوتيلا نفسى ابنى يردلة سمعة  بحلم نفسى افرح من قلبى  نفسى ابنى يلعب كورة عامل قوقعة اتحرم من لاعب الكورة وتقول دينا يوسف رضا ربنا عنى واشوف ولادي بخير وكل حبايبي ويقول الدكتور طارق جرحى ليس له دواء ادمى رضا ربنا اهم ما يرضينى ، اسعد الاوقات بين يدى الله فى الصلاة كما قالت الدكتورة ايناس الصبر كما قالت ام يوسف ان البلد يتصلح حالها وحال حكمنا واني ميبقاش في ناس تحت الصفر علي الاقل يطلعوا لاول درجه ونبطل نطبل ورا التلفزيون والاخبار المزيفه ونتقي ربنا في أعمالنا حتي نلاقي الله وهو راضي عنا للاسف بنغمي عيونا عن الحقيقه ويوجد اشخاص تركوا لى رسالة بالاسماء مستعارة قالت الفراشة لا احد يدواى جرحى الا الله سبحانه وتعالى كما قال مجروح فى زمن معدوم الحب بالحب الاهتمام التعلق الحنية الطبطبة احس اني مالك الشخص دة وهو مالكني وايضا قالت كما سميت نفسها المجروحة الذى يرضينى ابعد عن العالم من بعد خانى حبيبى حياتى انتهت كما كتبت لنا دنيا قاسية لا تعليق بما يحمله قلبى من وجع هذه اراء شخصية لكل شخص ...
فمن الحياة ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك وتغمض عينيك ويتوقف قلبك عن النبض ويتوقف جسدك عن الحركة كي يقال عنك أنك فارقت الحياة فبيننا الكثير من الموتى يتحركون يتحدثون يأكلون يشربون يضحكون لكنهم موتى.. يمارسون الحياة بلا حياة. 
فمفاهيم الموت لدى الناس تختلف.. فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً ويخيل إليه.. أن الحياة.. قد انتهت وأن ذلك العزيز حين رحل.. أغلق أبواب الحياة خلفه وأن دوره في الحياة بعده.. انتهى.
 وهناك من يشعر بالموت.. حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه.. أن صلاحيته في الحياة قد انتهت وأنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله. 
والبعض.. تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن.. ويظن أنّ لا نهاية لهذا الحزن وأنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت وينفذ بها حكم الموت.. بلا تردد. 
وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماماً. 
فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة.. فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة. 
فالكثير منا.. يتمنى الموت في لحظات الانكسار ظناً منه أن الموت هو الحل الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب. 
فهم.. كانوا هنا.. ثم رحلوا غابوا ولهم أسبابهم في الغياب لكن الحياة خلفهم ما زالت. 
فمن الذى يدواى جرحك هو انت ثم انت القليل من جرحك الذى يدواى جرحك ومن اكثر شيىء يرضيك هو رضاك بالقدر وسبحانه الله تعالى وان ترضى ربك ونفسك واكثر شيىء يسعدك هو ايضا رضاك عن نفسك قرب من يحبوك بجوارك دائما ، فالشمس ما زالت تشرق والأيام مازالت تتوالى والزمن.. لم يتوقف بعد ونحن.. ما زلنا هنا ما زال في الجسد دم وفي القلب نبض وفي العمر بقية. 
فلماذا نعيش بلا حياة ونموت بلا موت إذا توقفت الحياة في أعيننا.. فيجب ألا تتوقف في قلوبنا فالموت الحقيقي هو موت القلوب .

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة