الاثنين، 29 أبريل 2019

لاشتراكى الثورى فى أدب التحولات الثورى - مفجرا للثورات الدمويه أم للثورات الصناعيه

؟؟؟

د. رانيا الوردى
أستاذ مساعد الأدب الألمانى بتربيه عين شمس
عضو مجلس إداره الجمعيه العلميه للكاتب النمساوى الثائر يورا صويفر بفيينا من 2011 وحتى الآن
عضو الهيئه الإستشاريه لهيئه إنست الدوليه بفيينا الداعمه للحوار الثقافى القومى والعابر للقوميه من 2011 وحتى الآن

المتأمل للأدب الألمانى والنمساوى فى مراحل ما قبل الطفرات الاقتصاديه والتحولات السياسيه يتضح لديه كيف قدم الأدب الألمانى والنمساوى نماذج إيجابيه واخرى سلبيه للإشتراكى الثورى: قدم العمل الأدبى للكاتب الألمانى الثائر بيتر فيس "مارات ودى صادى" نموذجا سلبيا من الإشتراكيين الثوريين، الذين ساهموا بأفعالهم وأفكارهم فى دعم قيام الثوره الدمويه، التى أطاحت بأحلام الفقراء والمهمشين فى حياه إنسانيه كريمه، على الرغم أن ذلك كان يتناقض مع ما تصبو إليه القياده الثوريه الإشتراكيه من تحسين أحوال وأوضاع الفئات الفقيره والمهمشه. تحول الثوره إلى ثوره دمويه -كما أوضح العمل الأدبى - دفع القطاع العريض من الفقراء والمهمشين إلى التخلى عن دعم القياده الثوريه بل إلى دعم القياده العسكريه المتمثله فى نابليون بونابرت وتنصيبه رمزا للثوره التى لم يقم بها من الأساس. وقد أوضح العمل الأدبى أن فشل القياده الثوريه يرجع فى الأساس إلى الميل لإستخدام العنف كوسيله لفرض الرأى مع غياب الفكر الثورى، الذى يطرح فكر جديد يقدم حلولا على المدى القصير والمتوسط والطويل تسهم فى عبور ازمات وتحديات.
وفى حين قدم بيتر فايس نموذجا سلبيا من الإشتراكيين الثوريين، قدم الكاتب النمساوى الثائر يورا صويفر فى عمله الأدبى "إدى ينظر إلى الجنه" نموذجا إيجابى من الإشتراكيين، الذى ساهمت أفكاره وأفعاله الثوريه فى دعم قيام الثوره الصناعيه، التى حمت فقراء الامه من الفقر والجوع. حيث قدم العمل الأدبى شخصيه محوريه تتمثل فى بطل المسرحيه، الذى يمثل قياده عماليه مستنيره لديها من الإراده والرغبه الصادقه ما يكفى لتفجير الثورات الصناعيه بايادى الطبقات العماليه. وقد أوضح العمل الأدبى أن القياده العماليه المستنيره المتمثله فى شخصيه بطل المسرحيه ستدعم باراده قويه ثوره صناعيه ترتكز فى الاساس على ثوره تكنولوجيه مدعمه بثوره علميه، يدعوا إليها بطل المسرحيه كما يدعوا معها إلى ثوره أخلاقيه، ترتقى وتسمو بثقافه الطبقات العماليه ومن ثم تزيد من قدرتهم على تحقيق الثورات الصناعيه المأموله.
وهنا يطرح السؤال نفسه: ماذا قدم الإشتراكيون ولا سيما الإشتراكيون الثوريون لثورات الربيع العربى؟؟؟؟ وهل ساهمت افعالهم ومواقفهم وقرارتهم فى دعم قيام ثورات دمويه أم ثورات صناعيه؟؟؟ سيظل السؤال مفتوحا يتطلب الإجابه من الإشتراكيين ولاسيما من الإشتراكيين الثوريين. وأتمنى أن تكون الإجابه داعمه لعمليات إعاده البناء فى مصر والوطن العربى





***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة