محمد الورد

اسكب
قدحاً
بعد آخر
من الشاي
أتأمل طريقها
تأتي تحمل الأزهار
وتكتب على الجدار
ان وطن الحب لن يختار الانتحار
وتنثر الزهور على الجدار
كنت أراها
تنظر كل صباح إلى مكاني
واقتربت منها
وكتبت ان بلد الياسمين ..... مجروح
وارض النخيل مثخنة الجراح
جاءت ككل يوم
نثرت الزهور
ولم تكتب شياً
كنت اكتب عنها
حكاية كل صباح
وفي يوم جاءت وصبغت الجدار
وانقطعت الأخبار
وأنا انتظرها
متى تأتي
جاءت على عكاز .... مبتورة اليد
بلهفة طفل تسللت لها
وقلت ما الأخبار
قالت السلطة بترت يدي
والحرب  قطعت ساقي
وحملت الصبغ
وكتبت  .... ان بلد الحب لن يختار الانتحار
............. ان بلد الحب سيزرع الازهار
ونثرت الزهور على الجدار
وجلسنا  نراقب ..... من يكتب
وفي الصباح
وجدنا
الآلاف ممن يحملون الأزهار
وكتبو
.....
ان بلد الحب ينفض الغبار

محمد الورد       23/6/18

***********************

***********************