الأربعاء، 31 يوليو 2019

رعد الدخيلي

أرى الموتَ المفاجئَ يعترينا
شباباً .. مرّةً ؛ شيباً .. صبايا

فيردي الناسَ كالحسناء ثكلى
حيارى في المآتمِ كالسبايا

وكانوا الأمس في المرأى وجوهاً
تضيء البيتَ في أصفى المرايا

لماذا الموتُ يأتيهم عجولاً
فيطفيءُ شمعةً تسني الزوايا

ليوقدَ في القبور لنا نهاراً
شموعَ الليلِ في دَفْنِ البرايا

فتشعلُ في الحشاشةِ نارَ فقدٍ
تذيبُ القلبَ في جمر الخبايا

فيسري الحزن في الدُّنيا لهيباً
على الوجدان في أقسى النوايا

فلا يسطيع إنسانٌ إذا ما
أتاه الموتُ يستقصي الوصايا

يعيشُ المرءُ في الدُّنيا سؤولاً
فمن يدريه من أين الرزايا !؟

إذا ما حُمَّ في إنسٍ حِمَامٌ
فلا تنجيه للطِّبِّ العطايا

سيبقى الموتُ في الدُّنيا سؤالاً
يلفُّ الناسَ في شتى القضايا !

فما نجنيه من عمرٍ تقضَّى
إذا ما اللوحُ مملوءٌ خطايا !!!؟

■ رعدالدخيلي

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة