الأربعاء، 24 يوليو 2019

الزمن ..... جمال الدين خنفري

من وحي ساعة تعود في شكلها الغابر إلى قرون خلت .. هدية من ابنتي ( و، خ ).
—————————————
الزمن
يتغلغل في داخلنا راسخ في ذاتنا رحلتنا بصحبته ترهقنا وكابوس يدك عاتقنا كل ما فينا يتضعضع برؤية منحنى بياني مصوغ بارتعشات أجسادنا و ارتباك عقولنا في سباق محموم لتجاوز عتباته بسلام فضولي يجسد كينونتنا في هذا الوجود.
إنه الزمن بأبعاده الثلاثة: زمن الذكرى الموشحة بالأفراح و الاحزان. زمن الذكريات و الأوراق المبعثرة في تلافيف الذاكرة. زمن سالف الأيام المكتنزة بما حوت من خفايا و أسرار في بطون أسفار التاريخ بقضها و قضيضها. زمن الراهن المشرق بالأمل و التفاؤل و عين الفرحة الدامعة و سيف مسلط على أنفاس البائسة اليائسة. زمن الغد الآتي المحكوم بعلم الغيب و ممهور بإرادة الله.
زمن تكوير الليل على النهار و تتابع الفصول
الأربعة على مدار السنة في تناسق مبهر.
زمن إطار موشح بابتكارات الخلق في لوحة فنية مرصعة بدقات القلب في أرقام متتالية الترتيب في منتهى الدقة و ذروة الاتقان في أشكال تختلف من قالب ساعاتي ألى آخر بحسب تطور المنظور الإنساني لمسار الحياة.
جمال الدين خنفري/ الجزائر






***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة