الأربعاء، 31 يوليو 2019

بأسلوب جديد لأزمة الناقلات لإشعال نار الحرب النفطية


كتب /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي والامني اللواء رضا يعقوب  قام الحرس الثورى الإيرانى بنشر صور قوارب إيرانية تحدد سفية بريطانيا وتطالبها عدم مساعدة ناقلة نفط، أجابت السفية البريطانية أنها تبحر فى مياه دولية، إيران تعتبر ذلك رداً على إحتجاز بريطانيا السفية جريس 1 قبالة جبل طارق، طلبت إيران الإفراج عن الناقلتين، الا أن الخارجية البريطانية رفضت ذلك، حيث قررت أن إحتجاز الناقلة الإيرانية تم بشكل قانونى، أما القرصنه البحرية لإحتجاز السفينة البريطانية مخالفة للقانون الدولى، لذلك طلبت بريطانيا تكوين قوة أوروبية بحرية لتأمين مضيق هرمز، وإعتبرت إيران أن القوة الأوروبية بالخليج تسبب أزمة عسكرية، وبدأ صراع سياسى مشوب بنذير حرب عسكرية، أظهرت المانيا تباطؤ فى إتخاذ الأسلوب العسكرى لأزمة المضيق، وطالبت بحل سياسى، وزعمت بعدم تلقيها ثمة رسائل بشأن تكوين القوة العسكرية بالمضيق، ترامب توجه مباشرة برسالة الى برلين للمساهمة بالقوة العسكرية لحماية المضيق، هدف الى توجيه رسالة عالمية ووضع إنطباع دولى وتأييد من جميع دول العالم للضغط على أيران، وحيث أن المانيا جزء من أوروبا وساهمت بالإتفاق النووى الإيرانى لذلك يطالبها بالتواجد السياسى والعسكرى لتأمين المضيق.
الصراع لحل هذه المشكلة بالمانيا ينحصر بين الإشتراكيين الذى قرر عدم المشاركة فى الحرب، ولكنه لم يحدد الأسلوب السياسى الذى تتخذه المانيا للإبتعاد عن شبح التواجد العسكرى بهرمز، وحزب المحافظين الذى طلب التواجد العسكرى بالمضيق والإشتراك بالقوة العسكرية مع أوروبا، لذلك وزيرة الدفاع الألمانية طلبت تقييم ودراسة هذه المشكلة، والموقف فى المانيا يتطلب قرار أممى للمشاركة فى هذه القوات.
 وبالنظر الى قوة المانيا البحرية تمتلك تسعة فرقاطات بعضها تحت الصيانة، وبعض آخر يستخدم فى التدريب، وساهمت هذه القوات فى اتلافيا التى بدأت مهمتها الدولية فى ديسمبر 2008 لتأمين سواحل الصومال وخليج عدن ولألمانيا فرقاطة وستمائة جندى ومروحيتين، وقبل ذلك ساهمت المانيا 2001 عملية الحرية الدائمة التى أطلقتها الولايات المتحدة بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر فى عدة مناطق منها القرن الأفريقى ويتمركز أكثر ثلاثون جندى من الألمان من البحارة قرابة السواحل لمنع تهريب السلاح والمراقبة، ومنذ عام 1978 تشارك البحرية الألمانية بأكثر من مائة جندى فى مهمة يونيفيل لحفظ السلام بين لبنان والكيان الغاصب الإسرائيلى وإنسحاب إسرائيل من الأراضى اللبنانية، ومنذ 20016 تشارك المانيا فى بعثة بأكثر من مائتين جندى فى بعثة لحلف شمال الأطلنطى فى مهمة لمكافحة الإرهاب بالبحر الأبيض المتوسط، لذلك فى مقدور المانيا المشاركة فى هذه القوات، وبالنسبة للمكلف بشئون الجيش الألمانى الذى ينتمى الى الحزب الإشتراكى  الديمقراطى قال " من الصعب المشاركة دون التخفيف من وجودنا فى مهمات عسكرية أخرى". 
الأسلوب الذى ستتعامل به هذه القوة يناسب الأحداث خليط بين التواجد الأمنى للمراقبة، والتدخل السريع إذا تعرضت ناقلة نفط أو حربية لهجوم إيرانى، وردع هذا التدخل، وحيث توجد مصالح مشتركة بين أوروبا والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية تتطلب المشاركة وأن يشعر العالم بأن للغرب صوت واحد لحرية التجارة والملاحة البحرية الدولية، ودعم سياسى والتنسيق بين هذه القوة.
الإمارات العربية على الرغم من وجود نزاعات عدة لها مع أيران الا إنها بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية توجهت الى إيران من أجل التفاوض بشأن تأمين مضيق هرمز أمريكياً، وإنشاء أسلوب تفاوضى فى هذا المجال.



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة