الأربعاء، 24 يوليو 2019

عشقتك غداً بقلم الشاعر السوري الكبير محمود سنكري

( عشقتك غداً )

من مقالعِ أخضر حناني بنيتُ شجراً
تقطنيه
ومن خيوط نسيج القلب أحيكُ ضوءاً
ترتديه
تسربي من الوقت سرمداً فحبك حدثٌ
لا يضاهيه
أحبك بلا زمن فمعك هُزم الوقت أنك
تشغليه
أحبكِ كوناً ........... و كل تاريخ الكون
لا يدانيه
يا سيدة الشعر الأولى هات يديك غصناً
أحميه
أحبك كي يعود لكل نبي رأسه المقطوع
فلا تمنعيه
الحسن أنت جميعه و معك غسل الله من
الحسن يديه
أحبك لأبقى حياً وقمراً و أعود إلى بيت
ولدتُ فيه
فانتظري قليلاً حتى تكوني دمي والضوء
تلبسيه
لا تتسرعي فالليل لن يلد نجماً للتو أنت
قلتيه
والكون بعد ألوف من السنين .. يأتي نبي
ليهديه
فأنا أقطِّر ماء الشعرِ و أعسّل الحرف لوزاً
حتى تأكليه
ولم يشغلني إلا حبك في قادم الأيام ....
فلا تبطئيه
وأنا خبأتك في الطير غريداً و في البحر
حتى تحليه
في حقول القمح زرعتك و كل خد وردٍ لن
تتركيه
أسمعك في أجراس الكنائس والآذان أبداً
لن تغادريه
أنا الشعر فرعونه لأني نطقتُ إسمك كستناء
غيمٍ و تيه
كلامك يخرج من شفتي نورَ وردٍ بأنفاسك
تؤرجيه
من عيوني يمتد ضوء عينيكِ و القدر أقوى
فمن يثنيه
غنتك أم كلثوم غداً والعندليب أبدعكِ وقد
أقفلوا شفتيه
يدوخ شعري أنه يقولك و يغيب عن وعيه
أنك ملكتيه
وكلما مررتِ بي ... تكسّر جدار الضوء أنك
هدمتيه
وإحساسي يفيض على حبري فيلهب الحرف
بين يديه
يلتهمُ الحبرَ حرائقَ حروفٍ تأتي على الورق
وما فيه
عشقتكِ غداً و آتيت نعشاً يحملني حبي على
كتفيه
بقلمي #محمود_سنكري



***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة