الأربعاء، 24 يوليو 2019

من يصنع السلام للاوطان والشعوب في العالم؟ "بقلم أ/عبدالله صالح الحاج 🇾🇪"



هل من يصنع السلام هم القادة والحاكم من خلال تواجهاتهم السياسية نحو السلام؟ ام من ياترى؟ 
ام ان هناك لبنات متراكمة يكون فيها الدور الاكبر للتربية والتنشئة منذ وقت مبكر في خلق ثقافة الإخاء والمحبة والخير والسلام والقبول بالتعايش السلمي مع الاخر بعيدآ عن كل التعصبات والنعرات الدينية والطائفية والمذهبية والحزبية او للون او لجنس او لعرق وبعيدآ عن كل الفوارق والامتيازات الطبقية في فرز أفراد المجتمع وذلك من خلال التنشئة والتربية الصالحة والعمل على غرس ثقافة التعايش والسلام والمحبة والاخوة والتسامح منذ الصغر ولتصبح طموح وآمال كل الشباب والاجيال في المستقبل القريب هو تحقيق السلام لاوطانهم وشعوبهم والعيش بأمن ورخاء واستقرار بهذا يتبلور ويتجسد نهج السلام في المستقبل القريب على أيدي هؤلاء الشباب فمن يدري لعل من هؤلاء الشباب الذين تربوا على نهج التسامح والمحبة والسلام يصبحوا حكامآ وقادة لاوطانهم ولشعوبهم في الغد القريب بمشيئة الله وارادته فإنما أمره اذا اراد ان يقول لشيئ كون فيكون. 

ماذا يمكن أن يعني السلام لدى الفرد؟ ومتى يتحقق ياترى؟
 مايعنيه السلام بالنسبة للفرد هو أن يعيش الفرد منا في المجتمع في أمن واستقرار لايخاف من أن يسرق ماله او ينهب ولا من أن يهتك عرضه وتذل نفسه وكرامته ولا من أن يسفك دمه ويعتدى عليه دون وجه ودون ان يكون هو المعتدي الأول على الآخرين.

السلام لن يتحقق الا حينما يستقيم الحكم ويعم العدل كل ارجاء الوطن والاوطان ويكون هناك نظام وقانون يطبق على الكبير والصغير والفقير والغني وعلى السيد و العبد فالكل أمام النظام والقانون سواسية كأسنان المشط دون أدنى فرق في تطبيق سيادة النظام والقانون بعيدآ عن المحاباة والمجاملة والمداهنة والوساطة والمحسوبية والوجاهة ولا هذا فلان وهذا علان.
في ظل الدولة القوية والحاكم العادل يتحقق السلام وفي ظل وجود مخافة الله في كل نفس من نفوس أفراد المجتمع في كل أمر من أمور الدنيا والآخرة وفي كل صغيرة وكبيرة يستطيع الفرد ان يعيش في اوساط مجتمعه ويأمن على نفسه وماله وعرضه في حله وترحاله وأثناء سفره لايخاف من أن يغدر به قبل المتقطعين الذين يحاربون الله ورسوله وينهبون أموال الناس بالباطل ويسفكون دمائهم دون وجه حق ولايخافون الله ورسوله في وجود الحاكم العادل  أصبح الإنسان يعيش في أمن وأمان ولايخاف الا الذئب في جناح الليل المظلم أثناء سفره وتنقله من بلد إلى بلد اواثناء سفره وتنقله لطلب الرزق في ارجاء ارض الله الواسعة. 
طالما وان هذا الفرد والانسان ملتزم بالنظام والقانون ويؤدي كل ماعليه من واجبات وله حقوق ينالها في ظل وجود الحكم العادل يعيش كل أفراد المجتمع داخل اوطانهم في أمن واستقرار ونماء ورخاء وتقدم وازدهار.

نقول السلام لن يتحقق بين يوم وليلة ولن يكون تحققه طفرة فجائية بل له لبنات متراكمة ولكلآ دوره ويمكن ان يحدث ويتحقق كطفرة فجائية اذا ما وجود ذلك الحاكم العادل الذي يخاف الله حق مخافته في الحكم بين الناس بالعدل الا وان لكل شيئ رأس ورأس الحكمة في الحكم مخافة الله.

***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة