وَحِين لَامِسٌ يَدَي. بقلم الأديبة. رَنا عَبْدِ اللَّهِ

وَحِين لَامِسٌ يَدَي . .
فَكَأَنِّي لاَمَسَت
الْحَيَاة
كَأَرْض الْعِرَاق . . .
حِين أَحْيَاها مَاء
الْفُرَات
لَامِسٌ يَدَي بِكُلّ حِنْو
بعفويه وَمِنْ غَيْرِ
مُقَدِّمَات
وَقَال حبيبتي . . . . أَنَا أَعِيش
فِيك وَبِك وَحَتَّى
الْمَمَات
سابقي أَدْوَن عنكِ بانكْ
حبيبتي وَسَيِّدِه . . .
الفاتنات . . .
لَامِسٌ يَدَي . . . كَأَنَّه لَامِسٌ
قَلْبِي وروحي وَدَاخِل الذَّات
وَكَأَنَّهُ قَالَ ساحبك أَنْت . . .
وَأَنْت وَأَنْت . . . . .
بِكُلّ اللغات . . .
لَامِسٌ يَدَي وَخَطّ قَصِيدَة
حَكَاها كَفِي ودفئ . . . .
اللمسات
وَكَان لَمَسَّتْه أَشْفَت غليلي
فَلَا احْتَاج أَحْضان . . . .
وَلَا قبلات . . .
لامسني وَقَالَ أَنْتَ
الْوَرِيد . . .
وَأَنْت حِلْمِي . . . كحلم
الْحُرِّيَّة بِبَال الْعَبِيد
وكحلم أَصِيلٌ الْفَوَارِس
بَخِيلٌ أَصِيلٌ بِفِنَاء
الفلات . . .
وكحلم السَّمَاء . . .
بِأَنْ تُجْمَعَ شَمَّسَهَا وَالْقَمَر
بكسوف بِبَرَكَة
النجمات . . .
لَامِسٌ يَدَي فَاحْتَل قَلْبِي . . .
بِلَا مُحَاوَلَة للهيمنه
اوالغزوات
اِحْتَلّ قَلْبِي . . . فَكَان الْمَلَاذ . . .
مِنْهُ وَإِلَيْهِ وَلَهُ هُوَ بِالذَّات . . . .
فَهَلْ سَمِعْتُمْ بِلَمْسِه يَد . . . .
تُسْطَر قصائدا لِلْحَبّ
خالدات . . .
بلمسته جَعَلَنِي أَحَبّ . . .
وَكَان حِبِّي . . .
قَبْل حَيَاتِي . . . . وَعِنْد حَيَاتِي
وَحَتَّى الْوَفَاة . . . .
رَنا عَبْدِ اللَّهِ

***********************

***********************